تبدأ لجان الترائي في عددٍ من مناطق المملكة، مساء اليوم الجمعة، محاولاتهم لرؤية هلال شهر رمضان المبارك لهذا العام 1435ه، استجابةً لدعوة المحكمة العليا، التي دعت إلى تحرِّي رؤية هلال شهر رمضان المبارك، مساء اليوم، مطالبة مَن يراه بإبلاغ أقرب محكمة. وتشكلت في ضوء دعوة المحكمة العليا لجانٌ للترائي ينضم إليها المتراؤون المعروفون في بعض المناطق، وتخرج اللجان للأماكن المرتفعة قبيل غروب الشمس لمحاولة رؤية هلال رمضان.
وتتحرَّى المحكمة العليا التي تعقد جلستها مساء اليوم، ما يرد من المحاكم عن رؤية هلال شهر رمضان المبارك لعام، وذلك تمهيداً للإعلان الرسمي عن موعد دخول شهر رمضان المبارك لهذا العام.
وينتظر أن يتم الإعلان الرسمي من المحكمة العليا بين الساعة 7:30 - 9:00 من مساء اليوم عمّا توصلت إليه لجان الترائي وما ورد للمحكمة سواء من رؤية للهلال وإعلان دخول شهر رمضان المبارك غداً أو الإعلان عن تعذر رؤيته، وأن يوم غد السبت المتمّم للثلاثين من شعبان، وأن غرة رمضان توافق يوم الأحد.
ومع بدء موعد الترائي، مساء اليوم، تتجه أنظار الكثير من المهتمين، إلى حوطة سدير، التي تعرف بأنها من أفضل المناطق للترائي، إضافة إلى مشاركة راصد الأهِلّة الرائي المشهور عبد الله الخضيري ضمن لجنة الترائي فيها، والذي سجّل الكثير من المشاهدات لأهِلة رمضان وشوال خلال الأعوام الماضية.
يُشار إلى أن المشروع الإسلامي لرصد الأهلة قد قال في بيانه حول رؤية هلال شهر رمضان، المقررة اليوم الجمعة، إنه وفي هذا اليوم قد تكون الرؤية - بإذن الله – مستحيلة؛ كون القمر سيغيب قبل أو مع الشمس في معظم الدول الإسلامية، وأنه يُفترض أن يكون يوم غد السبت، هو المتمّم لشهر شعبان، وأن يوم الأحد هو غرة شهر رمضان المبارك.
وكانت المحكمة العليا قد دعت إلى تحرّي رؤية هلال شهر رمضان المبارك، مساء يوم الجمعة الموافق 29 شعبان 1435ه، وإبلاغ أقرب محكمة ممّن يراه بالعين المجرّدة أو بواسطة المناظير.
وقالت المحكمة في نص إعلانها: "الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعد: فإن المحكمة العليا بالمملكة العربية السعودية ترغب من عموم المسلمين في جميع أنحاء المملكة تحرّي رؤية هلال شهر رمضان المبارك، مساء يوم الجمعة التاسع والعشرين من شهر شعبان لهذا العام 1435ه.
وترجو المحكمة العليا ممَّن يراه بالعين المجرّدة أو بواسطة المناظير إبلاغ أقرب محكمة إليه، وتسجيل شهادته لديها، أو الاتصال بأقرب مركز؛ لمساعدته على الوصول إلى أقرب محكمة.
وتأمل المحكمة ممَّن لديه القدرة على الترائي الاهتمام بالأمر؛ لما فيه من التعاون على البر والتقوى، واحتساب الأجر والمثوبة بالمشاركة فيه، والانضمام إلى اللجان المشكلة في المناطق لهذا الغرض.
والله الموفِّق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين".