قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني "هاني مسهور" بعد إعلان رحيل الأمير سعود الفيصل، رحمه الله: إن ذاكرة اليمنيين لن تنسى الموقف السعودي في مجلس الأمن الدولي إبان حرب صيف العام 1994م، حيث لعب الراحل دوراً تاريخياً في القرارات الأممية رقم 924 و931، والتي أوقفت قبلها نزيف الدم في حرب 1979م، واستشرفت منذ ذلك الوقت فرض إرادة طرف على آخر. وقال ل "سبق" الكاتب اليمني "هاني مسهور" في وفاة الأمير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية السابق: "بكثير من الأسى والألم، فهذه الشخصية التي نسجت الإطار السياسي للمملكة العربية السعودية منذ أربعة عقود، وعاصرت الأحداث الكبرى التي عصفت بالأمة العربية".
وأضاف: "يمثل الراحل مدرسة سياسية لعبت أدواراً محورية في الحرب اللبنانية توجت في عهد الملك فهد -يرحمه الله- باتفاق الطائف الذي أوقف نزيف الدم اللبناني، وفتح بابا من الاستقرار السياسي للبنان، وكذلك الملف اليمني الذي لعب فيه الأمير الراحل أدواراً كبيرة بدأت مبكرا في السبيعينيات الميلادية التي عرفت احتدام الصراعات السياسية العنيفة التي بدأت بحرب 1979م بين الشمال والجنوب، ونجحت المساعي السعودية مع مساعي العديد من الدول الخليجية في وقف الصراع الدموي".
وزاد "هاني مسهور" وهو يستذكر أحد مواقف "سعود الفيصل" الخالدة عند الشعب اليمني: "لن تنسى ذاكرة اليمنيين الموقف السعودي في مجلس الأمن إبان حرب صيف العام 1994م، حيث لعب الراحل دوراً تاريخياً في القرارات الأممية رقم 924 و931، والتي حاولت وقف نزيف الدم، واستشرفت منذ ذلك الوقت فرض إرادة طرف على آخر. ذلك الموقف السياسي سيبقى ما بقي التاريخ ساكنا في وجدان الشعب اليمني".
وختم حديثه ل"سبق" بقوله: "يرحل الأمير سعود الفيصل والأمة العربية مصابة بأوجاع كثيرة، يرحل والمملكة تقود مرحلة تاريخية صعبة تجتهد فيها الرياض تحت راية حزم الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لتعيد ترتيب البيت العربي، وتردم التصدعات في أركانه، يرحل "الفيصل" تاركا من وراءه ميراث عظيم من الحنكة والحكمة السياسية التي ستكون معينا لمن خلفه في موقع صناعة السياسة السعودية".