وصف مواطنون الوضع الحالي الذي يشهده مستشفى المجاردة بمنطقة عسير ب"المزري"، إثر تراكم النفايات أمام مدخله، وتعطُّل المصعد الكهربائي، فضلاً عن نقص الأطباء في بعض التخصصات. وقالوا إن ما يجري في مستشفى المجاردة جعله "بيئة مُنفِّرة". مشيرين إلى أن المصعد الكهربائي بعد تعطُّله أُغلق بأحد كراسي استراحة الرجال، وأكياس النفايات المتراكمة أمام المدخل بانتظار عمال النظافة لرفعها، إضافة إلى أن نقص الأطباء يُحيل المراجعين إلى المستشفيات المجاورة. وقال المواطن عاطف الشهري إنه فوجئ عندما كانت ابنته منوَّمة في المستشفى بأن المصعد الكهربائي متعطل، ودونه كرسي جُلِب من استراحة الرجال. لافتاً إلى أن المصعد يُسهم بشكل كبير في نقل كبار السن والمرضى إلى الأدوار العليا، وبخاصة قسم التنويم. أما المواطن جابر علي الشهري فقد فوجئ عندما دلف إلى المستشفى قاصداً زيارة أحد أصدقائه بأكياس النفايات وقد تراكمت أمام مدخل المستشفى، إضافة إلى عدد كبير من العِلَب الفارغة وأكياس النايلون العالقة بأشجار مدخل العيادات الخارجية. متسائلاً عن دور عمال النظافة والشركة المتعهدة، وهل مسؤولو المستشفى راضون عن هذه البيئة المزرية والسيئة التي قد تتسبب في نقل الأمراض بدلاً من الوقاية منها؟! من جهتها، كشفت المواطنة "ص.ح. الشهري"، التي كانت ترافق إحدى قريباتها إبان تنويمها في المستشفى، عن قيام عاملات النظافة في أقسام التنويم ببيع بعض الأصناف التي يُمنع دخولها إلى المستشفى، في مخالفة صريحة لنظم ولوائح العمل، ويُخفين ما يقمن ببيعه عند تفقد المسؤولات للمنوَّمات. "سبق" رصدت ما ذُكِر ميدانياً، وتبيَّنت من صحته؛ حيث شاهدت لافتة على مكتب استقبال العيادات دُوِّنت عليها عبارة "طبيب الجلدية في إجازة". وبمهاتفة مدير المستشفى عثمان الشهري أفاد بأن أكياس النفايات لا تتراكم أمام المدخل سوى يوم الجمعة فقط؛ كونه إجازة لغالبية عمال النظافة؛ فعدد الموجودين من العمال في ذلك اليوم لا يتجاوز اثنين إلى ثلاثة، وحاويات النظافة ترفعها الشركة آخر النهار. وفيما يخص المصعد الكهربائي قال الشهري ل"سبق": إن شركة "شندرل" المتعهدة بصيانته لم تقم بإصلاحه؛ لخلاف بين المتعهد والشؤون الصحية بمنطقة عسير حول مستحقات سابقة لم يتم استلامها. واعداً بأن يشهد الأسبوع المقبل إصلاح المصعد وتشغليه. وحول اللافتة الموضوعة على استقبال العيادات، المدوَّن عليها "طبيب الجلدية في إجازة"، أكد الشهري أنه لا يوجد في مستشفيات المنطقة سوى طبيب واحد، وعند وجود حالة خطرة مثل مرض اللشمانيا أو غيره تتم إحالة المريض إلى أقرب مستشفى، أما إذا كانت الحالة المَرَضية طرفية أو بسيطة فيُكشف عليها من قِبل أخصائي الجراحة، ويُصرف لها العلاج اللازم. وعن حركة البيع والشراء التي تمارسها بعض العاملات في قسم تنويم النساء قال: إن القسم المعني من الأقسام الحساسة بالنسبة لدخول الرجال، وهناك متابعة ورصد من قِبل المسؤولات لمثل هذه الأعمال، وقد قُبض في وقت سابق على مجموعة من العاملات وهن متلبسات بجرمهن، وأُبعدن لاحقاً عن البلاد.