وثّق عدد من مراجعي مستشفى العارضة العام ما وصفوه ب "الوضع المزري داخل المستشفى خاصة في قسم الطوارئ"، بصور بعثوا بها إلى "سبق"، تظهر مدى تدني مستوى الخدمات بالمستشفى. وأظهرت الصور "كونترات" خالية من الموظفين وتراكماً للنفايات وتهالك الكراسي وعطل جهاز كشف الفيروسات وغياب الصيانة والنظافة. وقال أحد المراجعين ل "سبق": إنه توجه إلى المستشفى لإجراء كشوفات ما قبل الزواج فتفاجأ بلافتة اعتذار للمراجعين تخبرهم بتعطل جهاز كشف الفيروسات، وعليهم التوجه إلى مستشفيات أخرى. وأضاف أنه كان من المفترض إجراء تحاليل بالمستشفى ثم إرسالها إلى أقرب مستشفى حتى يتم إصلاح العطل، وهذا النظام معمول به في أغلب المستشفيات الحكومية. وتذمر مراجع آخر يدعى "محمد" من تدني مستوى الخدمات المقدمة في قسم الطوارئ. وقال: إن الكونتر الخاص بالموظفين يكون خالياً في أغلب الأوقات في الوقت الذي يجب فيه أن يكون موظف واحد على الأقل في الكونتر لخدمة المرضى والمراجعين، وهذا ما يؤدي إلى الازدحام الشديد الذي يشهده قسم الطوارئ خاصة في المساء. ورأى أنه يجب على المراجعين الانتظار طويلاً حتى يعود أحد الموظفين، ليس هذا فحسب بل إن مستوى الصيانة بالمستشفى معدوم ويظهر في شباك الصيدلية حيث التمديدات الكهربائية مكشوفة مشكلة خطراً مميتاً للباحثين عن العلاج، وتهالك وتكسر الكراسي الخاصة بنقل المرضى العاجزين عن الحركة. وقال إنه في دورات المياه الخاصة بغرفة الملاحظة الرجالية بقسم الطوارئ تم استبدال القفل بسلك معدني وتخزين أدوات النظافة داخل دورات المياه وعدم جاهزيتها لذوي الاحتياجات الخاصة والمصابين بكسور. وأبدت مراجعة أخرى رمزت لاسمها ب "م. ن" اندهاشها من تدني مستوى النظافة. وقالت إن إدارة المستشفى تعمد في تجميع أكياس النفايات في إحدى الغرف التي ما زالت تحت الإنشاء خلف مبنى الطوارئ لفترات طويلة ما يجعلها بيئة خصبة لجذب الحشرات والبكتريا والفيروسات الناقلة للأمراض التي تهدد صحة المرضى والمراجعين. وتساءلت: "لماذا لا يتم إزالتها بالطرق السليمة؟" وأبدت تخوفها من أن النفايات المتراكمة بقايا طبية حيث خطورتها أكبر، على حد تعبيرها. وقال مدير إدارة الإعلام الصحي في صحة جازان وناطقها الإعلامي محمد الصميلي ل "سبق" رداً على الأسلاك المكشوفة الموجودة في صيدلية المستشفى بأنه كانت هناك صيانة وقائية لإمدادات الكهرباء من الشركة المشغلة للمستشفى وتم إصلاح جميع الإمدادات وتغطيتها والتأكد من فاعليتها. وفي ما يخص عدم وجود موظفين في مكتب استقبال الطوارئ بالمستشفى وكذلك الصورة الملتقطة للوحة فحص ما قبل الزواج، قال إنه تم إرسال لجنة للتحقق والمتابعة وسيتم محاسبة أي موظف مقصر عن مسؤوليات عمله. وعن تراكم أكياس النفايات، قال الصميلي: إنه يتم جمعها خارج المستشفى بعد التخلص الآمن من النفايات الطبية في مكان مخصص لها ليتم بعد ذلك أخذها من قبل شاحنة البلدية المخصصة لنقل النفايات. وعن عربة نقل المرضى، أكد أنها من المستهلكات التي يتم استبدالها كلما تلفت، وجميع عربات نقل المرضى بالمستشفى تعمل بشكل جيد.