تفاعل وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل، مع رسالة أحد المعلمين المقبولين ضمن 140 معلماً، لإكمال الدكتوراه بالجامعات السعودية التي تشترط لإكمال الدراسة التفرغ التام، حيث لم تؤمن الوزارة سابقاً عدا 47 مقعداً للتفرغ، والبقية يضطرون لأخذ إجازة بدون راتب؛ ما دفع المعلم خالد الغامدي إلى إرسال رسالة للوزير لم تخلو من جانب الدعابة، حيث قال في رسالته: "يا تفرغني يا تسلفني.. طلاب الإيفاد الداخلي للدكتوراه". إذ لم تمض سوى ساعات قليلة حتى يصل رد الوزير بالتواصل مع أحد المسؤولين بالوزارة للتنسيق معه فيما يخص الموضوع. وتواصل المعلم في الحال على رقم الجوال الذي بعث به وزير التعليم، وجرى التنسيق لمقابلة الوزير وشرح الموضوع كاملاً له، حيث التقى المعلم الغامدي وزير التعليم يوم أمس، وقدم له مطلبه وزملائه الذي يطالبون بإيفاد الجميع لإكمال الدكتوراه، حيث إن العدد قليل جداً، ولا يؤثر على سير العملية التعليمية.
وقد استغنت عنهم مراجعهم، حيث إنهم جميعا لديهم الآن إجازة دراسية، فهم يرون أن إيفادهم هو أكبر برنامج تطوير ونمو مهني للمعلم الذي سينعكس على أدائه ومخرجاته، وينبغي على الوزارة تشجيعهم في ذلك.
وأورد المعلم الغامدي بعض الحلول كالتنسيق بين الجامعات وإدارات التعليم، وتجاوز بعض الشروط والعقبات، وتفريغ كل من يقبل لمرحلة الدكتوراه، حيث إنه لا يقبل الطالب في هذه البرامج إلا بعد مروره باشتراطات صعبة ومعايير دقيقة تستوجب بعدها تسهيل إكمال دراسته، بالإضافة لتحويل المقاعد التي لا تستفيد منها الوزارة في بعض الدرجات العلمية.
وذكر المعلم الغامدي أنه عندما التقى الوزير، قدم شكره له على تجاوبه السريع، كما استفسر الوزير عن بعض النقاط، ووعدهم خيرا بالبحث في الموضوع ومعالجته.
من جانب آخر، وصف الكثير من المتابعين، وزير التعليم، بأنه الوزير الأبرز والأسرع تجاوباً مع كل ما يرد إليه، سواء عبر الخطابات الرسمية أو عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، أو عن طريق هاتفه الشخصي، مشيدين بالنقلة الكبيرة التي أحدثها في وزارة التعليم منذ توليه دفة الوزارة.