قال الرائي، عبدالله الخضيري، معلقاً على تغريدته حول دخول وقت الفجر: إن التغريدة جاءت تأييدًا لتقويم أم القرى، حيث بينت فيها أن الفارق بين التقويم وبين دخول الفجر الصادق لا يتجاوز ثلاث دقائق، وليس كما يثار بأنه ثلث ساعة عن وقت الدخول الفعلي للفجر الصادق. وأكد "الخضيري" أن الفارق الذي ذكره سبقه فيه الشيخ العلامة ابن عثيمين، حيث كان الفارق على وقت الشيخ خمس دقائق، ثم تم تعديل التقويم بتأخيره دقيقتين ليظل الفارق يسيراً، لا يتجاوز ثلاث دقائق تنتهي غالباً مع نهاية المؤذن من الأذان.
وقال "الخضيري" ل"سبق" إن ولي أمرنا في هذه البلاد المباركة عين جهات مؤتمنة وموثوقة تعنى بكل ما يهم الناس، ومخالفتهم مخالفة صريحة لولاة الأمر وخروج عن الجماعة الذي نصت عليه الشريعة، مضيفاً أن تغريدته حول وقت دخول الفجر فهمت بخلاف المقصود منها فهي تخص بحثاً قام به منذ سنوات للرد - وقتها - على من قال بتأخر دخول الفجر الصادق عن التقويم بثلث الساعة، حيث أثبت أن الفارق يسير جدا ولا يتجاوز ثلاث دقائق، ويمكن أن تمضي تلك المدة أثناء أداء المؤذن.
وأضاف: "البحث أعددته حول "الفجر" و"الشفق" حيث ثبت وقتها أخرج خلال سبعة أشهر غير متتالية تزيد مجمل مدتها عن السنة والنصف في مكان بعيد عن التلوث الضوئي، مراعياً الشروط التي تم تحديدها لرصد الفجر والتي من أهمها:- 1 أن يكون الرصد في أيام أول الشهر، بحيث يكون هلال أول الشهر غربًا وغروبه قبل منتصف الليل؛ لأن إضاءته تبقى في عوالق الجو ولو غرباً حسب نوع العوالق . 2 يكون الجو صافياً تمامًا وبعيداً عن مناطق الإضاءة . 3 تكون المجرة قد عبرت منطقة الشرق وقت طلوع الفجر . 4 تكون منزلة الشعرة ارتفعت إلى سمت الرأس أو نحو الغرب . 5 لا يوجد في منطقة طلوع الفجر كواكب لامعة كالزهرة أو المشترى؛ لأن إضاءتها تؤثر على بداية طلوع الفجر. 6 التواجد في مكان الرصد قبل الأذان بساعة كاملة . 7 استخدام ساعة توقيت دقيقة . 8 معرفة إحداثيات موقع الرصد . 9 حدة البصر أو استخدام وسائل بصرية في تحديد الفجر. 10 الإلمام التام بمعرفة الفجر الصادق، والتفريق بينه وبين الفجر الكاذب وتدوين الفارق بينهما .
وأضاف: "أما ما يخص مدينة جدة، فتقويم أم القرى كغيرها من مدن المملكة متقدم على الفجر الصادق تقدمًا يسيرًا (ثلاث دقائق فقط) وقوس الأفق الشرقي هو نفسه قوس الأفق الغربي، أي أن غروب الشفق من غروب الشمس تساوي مدته مدة طلوع الفجر إلى شروق الشمس، وهي في مجملها ساعة و27 دقيقة هذه الأيام، وهي أقصى مدة يصل إليها، مضافاً لها ثلاث دقائق المحتاط بها في تقويم أم القرى وإلا لأصبح بعد حذفها ساعة و24 دقيقة، و لو نظرنا لأذان الفجر وحسبنا إلى شروق الشمس لوجدناه ساعة و27 دقيقة "مع الثالثة المتقدم بها ".
وتابع: "الشفق ثلاثة أقسام: الأول: ما يلي الأفق، ويسمى البحري ومدته 20 دقيقة، ثم المحلي الصفرة والحمرة التي تلي البحري، ومدته 40 دقيقة، ثم الشفق الفلكي الفاصل بين السواد والبياض، ومدته 24 دقيقة، لكن الشفق يتغير حسب الفصول ولا يقل عن ساعة و13 دقيقة، أما هذه الأيام فهو في حده الأقصى، حيث وصلت الشمس إلى أقصى نقطة لها في مسارها الظاهري شمال الغرب، لذا يدخل وقت العشاء بعد ساعة و24 دقيقة من غروب الشمس، وذلك بعد حذف ثلاث دقائق المحتاط بها".
وأضاف: للتأكد من موقفي هذا، وأنه ليس وليد اللحظة، أصدرت العام الماضي بتاريخ 1 رمضان 1435 بياناً صوتياً ذكرت فيه ما نصه: “إن نتيجة الرصد والمتابعة أكدت صحة المقاربة بين الواقع وتقويم أم القرى الذي شكك البعض وغير المختصين فيه، خاصة بعدما قلص المختصون في إصدار تقويم أم القرى الفارق بين دخول الفجر والتقويم دقيقتين ولم يتبق فارق بينهما سوى ثلاث دقائق فقط، والتي تنتهي بنهاية المؤذن من الأذان".
وأضاف وقتها: "أحب أن أذكر أولاً: أني خرجت في شتاء هذا العام جهة "منطقة لينة" وفي صحراء مظلمة، وكان الجو صافياً بشكل تام، فشاهدت الفجر الساعة الرابعة و52 دقيقة، وسألت أحد المتعاملين بالأجهزة التقنية والإحداثيات: متى تبين الفجر في موقعنا هذا؟ فقال: الساعة الرابعة و49 دقيقة وهو لا يعلم بالوقت الذي رصدته؛ فالحمد لله أن الفارق لا يزيد عن ثلاث دقائق بأي حالٍ من الأحوال، ثانياً: نحن في هذه البلاد حفظها الله التي تُحَكِّم الشَّرع، عيَّن ولي أمرها هيئة لكبار العلماء تعنى بالأمور التي تهم الناس، فمن يقول إن التقويم خاطئاً وهي قد أكدت صحة التقويم ومعها مدينة الملك عبدالعزيز فقد شذ عن الجماعة، ويد الله مع الجماعة، فلا يحق لكل واحد أن يحدد له وقتاً على هواه".
ورصدت "سبق" عدداً من فتاوى العلماء والمشايخ التي تؤكد في عمومها صحة تقويم أم القرى، وتحذر من التشكيك فيه، مع ذكر لفتاوى المخالفين من باب بيان الحق والحياد في الطرح وذلك وفق التالي: يثبت الشيخ محمد بن عثيمين في تسجيل صوتي أنه وجد فرقاً بين تقويم أم القرى وبين دخول الفجر الصادق مقداره خمس دقائق . "الآن اقتصر على ثلاث دقائق بعد تأخير التقويم دقيقتين".
ويقول عضو هيئة كبار العلماء، الشيخ سعد الخثلان، في مقطع فيديو إن الفارق بين التقويم والفجر الصادق يصل ل 17دقيقة أو 18 دقيقة وقد يزيد ذلك في الصيف.
ويبين تسجيل صوتي للشيخ ناصر الدين الألباني خطأ تحديد دخول الفجر في التقويم.
وحصلت "سبق" على مقاطع فيديو عديدة لكثير من العلماء يؤكدون فيه صحة تقويم أم القرى منها: مقطع فيديو لعضو هيئة كبار العلماء، الشيخ عبدالله المطلق، يؤكد صحة تقويم أم القرى، ويبين توقف الشيخ سعد الخثلان عن فتواه السابقة بناء على طلب من المفتي، مؤكدًا على أن اللجنة المشكلة لتحديد وقت دخول الفجر تبين لها صحة تقويم أم القرى، ومبينًا أن الشيخ عبدالعزيز بن باز يفتي بصحة تقويم أم القرى، والفتوى لدى الإفتاء مكتوبة، وبين الشيخ المطلق أنه عرض فتوى الشيخ ابن باز في أكثر من قناة تلفزيونية.
ويذكر عضو هيئة كبار العلماء، الشيخ سعد الخثلان، في مقطع فيديو أنه توقف عن الفتوى أو الحديث عن تحديد وقت دخول الفجر بناء على توجيه من المفتي العام للمملكة، الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ؛ لأجل ألا يشوش على الناس.
وأكد على وجوب الاحتياط في مجال العبادات قائلاً: "إنه يمكن لأي شخص أن يخرج من الإشكال بأن يمسك عند سماع الأذان في الصيام، ولا يصلي صلاة الفجر إلا بعد مضي ثلث ساعة من الأذان، وبهذا يخرج من الحرج ويحتاط لدينه" .
وأكدت مقاطع فيديو كثيرة لعدد من المشايخ صحة تقويم أم القرى في تحديد وقت دخول صلاة الفجر، منهم سماحة مفتي المملكة، الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، وعضو هيئة كبار العلماء، الشيخ صالح الفوزان، والشيخ عبدالعزيز الفوزان، ووزير الشؤون الإسلامية، الشيخ صالح آل الشيخ، وغيرهم.
وشنَّع عضو هيئة كبار العلماء، فضيلة العلامة الشيخ صالح الفوزان، على من يدعي تقديم تقويم أم القرى ثلث ساعة، وقال في مقطع فيديو: "هذا كذب وبهتان، والمسلمون يصلون على طلوع الفجر ولله الحمد، وعندهم توقيت منضبط ومجرب، وهذا التشكيك لا يجوز منهم ولا يلتفت إليه".