تتابع السفارة السعودية بتركيا قضية المواطنة السعودية التي فرّت في آخر جمعة من شعبان وبصحبتها أطفالها "بنت وولدين" إلى مناطق الصراع لتلتحق بصفوف الجماعة الإرهابية "داعش". وأكدت السفارة تلقيها بلاغاً من شقيق طليقها بعد أيام من فرارها ويجري البحث عنها، إذا كانت قد وصلت الأراضي التركية وإذا كانت قد غادرتها، كما وصفت السفارة السعودية اصطحاب الأطفال مع والدتهم بالحادثة الجديدة التي يجب الالتفات لها.
وقال السفير السعودي بتركيا الدكتور عادل مرداد في تصريح ل "سبق": "نعم ورد بلاغ عن السيدة (م. ع) من شقيق طليقها بعد مغادرتها السعودية بعدة أيام وفور تلقي البلاغ تحركت السفارة وفق التوجيهات المبلغة لها من قيادة المملكة بالحرص على سلامة وأمن المواطنين السعوديين".
وأضاف: "قامت السفارة بالتواصل مع السلطات التركية المختصة وإبلاغهم بما يتوفر من معلومات عن السيدة والأطفال الثلاثة وطلبت التأكد من دخولهم الأراضي التركية وعما إذا غادروها أم لا".
وزاد: "السفارة ستتابع هذه القضية الإنسانية وتوليها حرصاً كبيراً سيما وأن هناك أطفالاً لاحول لهم ولا قوة سوى الانقياد وراء رغبات الكبار للزج بهم في التهلكة والحقيقة أن حالات الزج بالأطفال في مناطق الصراع ليست بالجديدة وهناك حالات سابقة حين قام الأب باصطحاب ابنيه إلى هذه المناطق ما وضع الأم في حالة اجتماعية ونفسية سيئة".
واختتم: "لكن أن نرى الأم تزج بأبنائها في هذه المناطق فهذا هو الجديد الذي يجب الالتفات إليه وبحثه ومناقشته وعموماً في كلتا الحالتين فإن الخلافات بين الأب وألام والرغبة في الانتقام من أحد الطرفين تنعكس عَلى الأبناء ويكونون أول الضحايا لهذه الخلافات".
وكان عم الفتاة قد أدلى بتصريحات حصرية ل "سبق" أول أمس أكد خلالها عدم اعتناق ابنتهم أي فكر متطرف ولم يلحظ عليها أي شيء وذلك بعد أن باغتت ذويها وهم في رحلة لمكة وهربت إلى مناطق الصراع.