نظمت الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر أمس الأول حفل سحور خيري بمركز الملتقى النسائي، برعاية رئيسة الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية بجدة الأميرة فهدة بنت سعود بن عبدالعزيز، الشريك الاستراتيجي الخيري للجمعية. وحظي الحفل بمشاركة مقدرة من سيدات المجتمع ووجوه نسائية بارزة، واشتمل على فعاليات عديدة. وأكدت نائبة رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر، الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن، أهمية مثل هذه اللقاءات في تعزيز العلاقات بين الجمعية والقطاع النسائي، والتعريف بأنشطتها، وأنه يمثل وجهاً من وجوه المسؤولية المجتمعية، وتمكين مشاركة الفئات كافة في دعم برامج الجمعيات الخيرية.
ولفتت الأميرة مضاوي إلى أن ريع فعاليات حفل السحور الخيري سيعود لصالح دعم تنفيذ برنامج مشروع "رفقة" لزيارة مرضى الزهايمر، الذي أطلقته الجمعية مطلع رمضان الجاري، ويتضمن زيارة الجمعية لعدد "475" من مرضى الزهايمر وأسرهم في مناطق السعودية المختلفة، ومساندتهم بتقديم دعم مادي ومعنوي وخدمات طبية وتوعوية وتثقيفية متنوعة.
وأوضحت أن مشروع "رفقة" لزيارة مرضى الزهايمر، الذين تتبناهم الجمعية للإشراف على حالاتهم، يُعتبر من أهم مشاريع الرعاية المنزلية؛ لما يتضمنه من جوانب توعوية ونفسية واجتماعية وطبية. وأضافت بأنه يهدف للتواصل مع مرضى الزهايمر وأسرهم، وتوزيع هدايا معنوية لقاعدة مرضى الزهايمر كافة المسجلين لدى الجمعية وشركائها الاستراتيجيين بالقطاع الخيري في مناطق السعودية كافة.
واشتمل مشروع "رفقة" على القيام بزيارات ميدانية لمرضى الزهايمر وأسرهم عبر فرق من الجمعية والقطاع الصحي والداعمين والقطاع الخاص والمتبرعين والمتطوعين، تقديم سلال غذائية ومستلزمات صحية وأدوات طبية وأدوية وعلاجات مخصصة لمرضى الزهايمر لهم، إضافة لهدايا رمضانية وأخرى متنوعة وبرشوروات توعوية وتثقيفية.
الجدير بالذكر أن مشروع رفقة ينطلق من 5 محاور رئيسة: هي المحور الديني المتمثل في عيادة وزيارة مرضى الزهايمر، والدعاء لهم وتخفيف آلامهم. والثاني تجسيد قيم التكافل الاجتماعي عبر تقديم هدايا مساندة للمرضى وأسرهم. والثالث التثقيف الصحي والتوعية التطويرية. واشتمل الفريق على كوادر طبية، تشرح لأسرهم عمل الأجهزة المخصصة لمرضى الزهايمر ووسائل حمايتهم، وتقديم معلومات مهمة في التعامل مع مريض الزهايمر.
أما الرابع فيتعلق بالموارد البشرية والتنمية المجتمعية؛ إذ حرصت الجمعية على تنويع الفرق الزائرة؛ لتشمل الناشئة والجهاز الإداري بالجمعية والشركاء والمتطوعين والمتبرعين وموظفي القطاع الخاص.
ويركز المحور الخامس على التأهيل وإعداد أسر المرضى للبرامج المستقبلية؛ إذ يوفر البرنامج قاعدة معلوماتية واسعة عن مرضى الزهايمر في مناطق السعودية كافة، ويوضح مدى استفادتهم من برامج الجمعية، إضافة لإمكانية مراقبة الأداء وقياس مدى الرضا عن الخدمات.