تنطلق في النصف الثاني من رمضان، فعاليات الندوة الأولى لذوي الاحتياجات الخاصة في مكةالمكرمة، والتي ينظمها نادي ذوي الاحتياجات الخاصة، برعاية وحضور الرئيس العام لرعاية الشباب، الأمير عبد الله بن مساعد. وأعلن عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة، رئيس مجلس إدارة نادي ذوي الاحتياجات الخاصة بمكة، سعد جميل القرشي، أن الفعاليات التي ستحتضنها قاعات الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة، ستبدأ بورشة عمل يومي 17 – 18 من رمضان الجاري، تستهدف شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة والمهتمين بقضاياهم في العاصمة المقدسة.
وقال "القرشي" إن لقاءً موسعا سيتم بين فرق ذوي الاجتياحات الخاصة من مختلف مناطق المملكة والرئيس العام لرعاية الشباب في 19 رمضان الجاري، يتناول همومهم وقضاياهم، وجهود الدولة في تيسير أمورهم في نواحي الحياة كافة، وسيسبق هذا اللقاء اجتماعات اللجنة الأولمبية السعودية.
ولفت إلى أن مواهب هذه الفئة الغالية ستظهر خلال هذه الندوة التي تعد الأولى من نوعها في مكةالمكرمة، حيث سيبادر مع بداية اللقاء أحد الأطفال الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة في رسم لوحة للأمير عبدالله بن مساعد تقديرا لدوره الرائد في دعم ومؤازرة هذه الشريحة من المجتمع.
وأوضح عضو مجلس إدارة غرفة مكة، رئيس مجلس إدارة نادي ذوي الاحتياجات الخاصة أن الرئيس العام لرعاية الشباب سيكرم خلال الفعالية أبطال فريق ذوي الاحتياجات الخاصة للكرة الطائرة، كما سيكرم الفريق الذي حصد بطولة النخبة.
وتحدث "القرشي" عن الاهتمام الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد، وولي ولي العهد بذوي الاحتياجات الخاصة وتكريس كل السبل ليندمجوا في العمل التنموي كأبناء صالحين لهذا البلد، مع تقديم الدعم المادي والمعنوي والمساعدة على دمجهم في المجتمع في كل المجالات وتذليل الصعوبات التي تعترض أعمالهم وتقدمهم.
وأكد أن ذوي الاحتياجات الخاصة فئة مهمة تتمتع بإمكانات عقلية كاملة، ومن الضروري التعامل معهم على أنهم أسوياء من الناحية العقلية ويملكون إمكانات وقدرات ومواهب تأهلهم بأن يكون وجودهم في المجتمع بقوة، ويزاولون أعمالاً مختلفة ويعيشوا حياة الأسوياء.
واعتبر أن الاهتمام بذوي الاحتياجات مؤشر على الاهتمام بالمجتمع بأسره، وأن تقدم المجتمعات ورقيها يقاس بمدى اهتمامها وعنايتها بهم، والعمل على تنمية مهاراتهم المختلفة، لافتا إلى أن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وجدت اهتمام العديد من ميادين العلم والمعرفة، وأدى هذا إلى النظرة إليهم من زاوية القدرة على استغلال مهاراتهم، وعدم النظر إليهم من زاوية العجز، وإتاحة الفرصة لهم للتمتع بالفرص المتاحة في المجتمع لتنميته، وليسهل دمجهم في المجتمع بعد القيام بتعليمهم وتأهيلهم وتدريبهم ووضع البرامج الإعلامية والتعليمية المتكاملة لإزالة الشوائب العالقة في بعض الممارسات تجاههم، وتسهيل إشراكهم في العمل والحياة الطبيعية.
وأشار إلى أن الكثير من التشريعات والقوانين الدولية تشير إلى أهمية النظر إلى ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن معيار الإنسان العادي، من حيث الحقوق والواجبات، ومن حيث ضرورة إتاحة كافة الفرص لهم للاستفادة من البرامج والخدمات التربوية والتعليمية شأنهم شأن أي إنسان، مبينا أن التأهيل يقوي ثقتهم في ذاتهم، ويزيد من تقبلهم لأنفسهم، وتقبل الآخرين لهم، فمبررات التأهيل كثيرة، أهمها أنها تعيد لهم كرامتهم واحترامهم وتقديرهم لذاتهم، وبالتالي تساعدهم على التكيف مع المجتمع.