انطلقت أمس بمقر جمعية المكفوفين الخيرية بمنطقة الرياض "كفيف"؛ فعاليات الخيمة الرمضانية التي تقيمها الجمعية لمستفيديها، برعاية وحضور عضو مجلس الشورى رئيس مجلس إدارة الجمعية "الدكتور ناصر الموسى"، وتقام كل يوم جمعة من كل أسبوع. وشارك فيها الممثلان "محمد الكنهل، وعبدالرحمن الخطيب"، والمستشار الإعلامي "حماد السهلي"، وعضو مجلس إدارة الجمعية "سعود الراجحي"، ومجموعة من المكفوفين.
واستهل "الدكتور ناصر" اللقاء بكلمة ذكر فيها أهمية مثل هذه البرامج وفائدتها للمستفيدين، التي تأتي استمراراً لنهج وزارة الشؤون الاجتماعية في تقديم الرعاية والاهتمام بفئة ذوي الاحتياجات، مشيداً بمشاركة الممثلين في هذه الفعالية، والالتقاء بالمكفوفين الذين لديهم ميول للتمثيل وقدموا أعمالاً سابقة؛ بحيث يستفيدون من مثل هذه الخبرات، مشيراً إلى أن الجمعية ستستمر بإقامة هذه الفعالية والالتقاء بعددٍ من الشخصيات المجتمعية لتكون لفائدة أكبر.
أما ضيوف الحفل فلم يبخلوا بتقديم النصح للمكفوفين عن عالم التمثيل، والتأكيد على أنه رسالة سامية متى ما صب في مصلحة دينهم ووطنهم ورقي مجتمعهم، مشيدين بما شاهدوه من أعمال سابقة للمكفوفين، وخاصة في مجال المسرح وما يتمتعون به من تقنيات لا توجد عند كثير من الفنانين.
بعد ذلك بدأت فقرة الأسئلة؛ حيث وضع الفنانان في مواجهة أسئلة المكفوفين، التي أظهرت معرفتهما بعالم الفن وتطور المسرح وشيء من تاريخ الممثلين اللذين اشتهرا "بلزمات" ما زالت عالقة في أذهان كثير من الجمهور؛ منها "ما دريتا" للممثل "محمد الكنهل"، و"اركب الهوا صاروخ" التي كان يرددها الممثل "عبدالرحمن الخطيب".
كما دخل الممثلان في تحدٍّ مع اثنين من المكفوفين في لعبة "الضومنة" لم تستمر طويلاً؛ حيث خسر الممثلان المخضرمان على يدي المكفوفين وسط تشجيع الحضور وتفاعله.
بعد ذلك التقطت الصور التذكارية قبل أن يتناول الجميع طعام السحور الذي أعد بهذه المناسبة.
يذكر أن انطلاق الخيمة أُجِّلَ عن موعده الذي كان مقرراً يوم الجمعة؛ بسبب ظروف خارجة عن إرادة الجمعية، إلا أن حرص المسؤولين ورغبتهم في إقامة الفعالية ساهم في إقامتها السبت ليعيش المكفوفين المتعة والسرور بما تضمنته من فقرات و"قفشات" قدمها ضيوف الفعالية.