وقّعت جمعية الأطفال المعوقين اتفاقية تعاون مشترك مع مؤسسة الكرة المشتعلة لإقامة وتنظيم بطولة رمضانية في كرة القدم. وتحمل البطولة اسم المبادرة الوطنية "الله يعطيك خيرها" خلال الفترة من 3 حتى 19 رمضان، وتقام بمشاركة 16 فريقاً من أبرز فرق محافظة جدة على ملعب "فاير بول" بشارع الأمير سلطان.
ووقّعت المؤسسة والجمعية عقد الشراكة والاتفاقية بحضور المدير العام فهد بوبشيت، بينما مثل جمعية الأطفال المعوقين نيابة عن الدكتور زهير ميمني، مساعد مدير المركز سلوى المحمدي وذلك بمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز بجمعية الأطفال المعوقين بجدة.
وتهدف البطولة إلى نقل وتثقيف الشباب بقيم المبادرة الوطنية "الله يعطيك خيرها" والمتخصصة بالسياقة الآمنة وتتبناها جمعية الأطفال المعوقين بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور، بهدف تقليل نسبة ارتفاع الحوادث المرورية والخسائر الناجمة كونها أحد أهم القضايا التي باتت تشغل الشارع السعودي، وتسبب الكثير من الألم لعدد كبير من الأسر.
ومن المقرر أن توجّه البطولة الرمضانية رسالة هامة لفئة الشباب ومحبي الرياضة وهي الشريحة الأكبر، وخفض الحوادث المرورية بشكل كبير في المملكة والوصول إلى أدنى المستويات.
وتقدم مدير عام مؤسسة الكرة المشتعلة فهد بوبشيت بالشكر والتقدير إلى الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين مشيدا بجهوده الكبيرة لخدمة فئة غالية جداً على المجتمع، ودعمه الغير محدود لإنجاح مبادرة جميلة جداً في سبيل خدمة قضية الإعاقة ومسبباتها ووضع الحلول المناسبة.
وعبّر "بوبشيت "عن سعادته لتنظيم مؤسسته البطولة الرمضانية في لعبة كرة القدم والتي تحمل مسمى المبادرة الوطنية والتي يعتبر من ضمن أهدافها مطلباً أساسياً لبناء جيل مثقف وواع بأنظمة السلامة المرورية، والحد من الخسائر التي تتكبدها المملكة سنوياً من خلال توعية أكثر من 600 لاعب وسبعة آلاف مشجع سيتابع ويشارك في البطولة.
وكشف "بوبشيت" أن القائمين على البطولة ما زالوا في طور تجهيز شاشة عرض داخل ملعب "الفايربول" ستعرض بشكل يومي "فيلم قصير" عن الحوادث المرورية في المملكة، وأبرز إنجازات المبادرة خلال مراحلها السابقة، كنوع من التوعية الغير مباشرة وأيضا يتم توزيع شعارات المبادرة وقصاصات وكتب توعوية جميلة تحمل في طياتها رسائل المبادرة الوطنية "الله يعطيك خيرها".
جدير بالذكر أن المملكة وبحسب الإحصاءات الرسمية تسجل 35 إعاقة جديدة يومياً بمعدل 1000 إعاقة شهرية، و40 ألف إصابة سنوياً، 30% منها إعاقات دائمة، و20 حالة وفاة يومية، وتصل نسبة الوفيات من فئة الشباب بين "18_ 22" سنة إلى 72%، بينما تقدر نسبة المعوقين إعاقات حركية 80%.
ويتكبد الاقتصاد الوطني ما يقارب ال"21" مليار ريال سنوياً تتوزع بين الرعاية الصحية والتعويضات الطبية وفقدان لعناصر منتجة، وساعات عمل وقوى عاملة، ناهيك عن المعاناة الاجتماعية والاقتصادية لذوي المعوقين.