بتوجيهات من خادم الحرمين يجري بعد غدٍ الجمعة فصل التوأم السياميين اليمنيين عبدالعزيز وعبدالله بمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال، في عملية جراحية تستغرق قرابة 12 ساعة ويشارك فيها قرابة ثلاثين مختصاً من أقسام التخدير وجراحة الأطفال والمسالك البولية والعظام والتجميل والتمريض والفنيين والمساعدين. وتفصيلاً فامتداداً للمبادرات الإنسانية التي تبنتها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد، وإنفاذاً لتوجيهات الملك - أيده الله - بالاهتمام بالشعب اليمني الشقيق، قرر الفريق الطبي المختص بفصل التوائم السيامية إجراء عملية فصل للتوأمين السياميين اليمنيين عبدالعزيز وعبدالله يوم بعد غد الجمعة الثاني من شهر رمضان المبارك 1436ه في عملية جراحية تستغرق قرابة 12 ساعة ويشارك فيها قرابة ثلاثين مختصاً من أقسام التخدير وجراحة الأطفال والمسالك البولية والعظام والتجميل والتمريض والفنيين والمساعدين.
وأوضح المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رئيس الفريق الطبي والجراحي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن العملية سوف تكون على 8 مراحل وأن التوأم عبدالله يعاني من عيوب خلقية متعددة في الرأس والقلب والكلى واليدين مما يجعل نسبة الخطر على حياته تزيد على 90%، وأن عبدالله سوف يعاني كثيرا بعد ذلك بسبب ضمور شديد في المخ وعيوب في القلب وفرصته في الحياة ضعيفة.
وثمن دعم ومتابعة الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، ودعا الله أن يوفق الفريق الطبي لمساعدة هذا التوأم ونجاح العملية.
من جانبه قدم والد التوأمين فتحي عبدالله حسين بقية، شكره الجزيل إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - الذي أمر بتسهيل وصولهم إلى أرض المملكة في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها اليمن الشقيق، مبدياً امتنانه على ما تقدمه المملكة من أعمال إنسانية تجاه الشعب اليمني، مقدماً شكره أيضاً إلى الدكتور عبدالله الربيعة والفريق الطبي على الاهتمام والمتابعة التي وجدها التوأم منذ أن كانوا باليمن وحتى نقلهم إلى المملكة.
وقال: إنه مطمئن لوجود أطفاله في المملكة وذلك يعود للسمعة الطبية الكبيرة والخبرة التي تتمتع بها وخصوصا في عمليات فصل التوائم السيامية، مثنيا على التسهيلات التي وجدتها أسرته منذ ولادة التوأم في ظهران الجنوب وانتقالهم بعد ذلك إلى مدينة الملك فهد الطبية وانتهاء بوجودهم حالياً في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني بالرياض.
يذكر أن التوأمين وصلا للمملكة منذ أكثر من خمسة عشر شهراً وأجريت لهم العديد من الفحوصات والعلاجات بمدينة الملك فهد الطبية ومدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني بالرياض، وأوضحت الفحوصات أن التوأم يشتركان في أسفل منطقة الصدر والبطن والحوض ولكل منهما طرف سفلي واحد ويمتلك التوأم عبدالعزيز طرفاً علوياً به تشوهات وتعد هذه العملية هي السابعة والثلاثون ضمن برنامج التوائم السيامية للمملكة العربية السعودية.