لقي اثنان من المُتدربين بالكُلية التقنية بالطائف مصرعهما وذلك في أول يوم دوام لهما بمقر كليتهما الجديد, حيث تسبب ضيق الطريق في دهس شاحنة قلاب لسيارتهما الكرسيدا, وحسب مصادر "سبق" فقد تم نقل الكلية لمقرها الجديد، رغم تحذيرات مرور الطائف المتكررة من نقل الكلية قبل استيفاء الطريق المؤدي إليها لعدة متطلبات تحفظ سلامة مرتاديه, ومع ذلك تم النقل وكانت حصيلة اليوم الأول للدوام ضحيتين. ومن جهته أوضح الناطق الإعلامي لإدارة مرور الطائف النقيب علي بن سعيد المالكي أن دوريات المرور وفرق الإسعاف قد باشرت الحادثة التي وقعت في ساعة مُبكرة من صباح اليوم، موضحاً أن المتوفيين هما "مُتدربان بالكُلية التقنية أحدهما سعودي وهو قائد المركبة من نوع كريسيدا، كان برفقته أحد زملائه من المُتدربين، وهو وافد فلسطيني" وقد أفاد أحد شهود العيان لرجال المرور بأن سائق المركبة دخل في طريق شاحنة "قلاب مرسيدس" يقودها وافد يمني 50 عاماً واعتلتهما دهساً. وحسب مصادر "سبق" فقد سبق لمرور الطائف أن اعترض على نقل الكلية التقنية في محافظة الطائف إلى مقرها الجديد بمنطقة الرميدة شرق الطائف؛ نظراً لخطورة الطريق المؤدي إليها، وطالب بتهيئة الطريق وضمان سلامة الطلاب قبل نقل كليتهم لمقرها الجديد, وأشار وقتها مدير مرور الطائف العقيد عبدالله بن محمد آل عبيد إلى أن تقرير هندسي تم إعداده من قبل شعبة السلامة المرورية كشف خطورة الطريق المؤدي إلى الكلية، وطالب أمانة الطائف والكلية التقنية في المحافظة بتنفيذ توصيات التقرير الهندسي قبل انتقال الكلية إلى مقرها الجديد حفاظاً على سلامة الطلاب, حيث تضمن التقرير الهندسي عدداً من الملاحظات على الطريق الحالي، والمتمثلة في كونه ضيقاً جداً، ولا يستوعب حركة المركبات والشاحنات ومهترئ في كثير من أجزائه، ويفتقر إلى وسائل السلامة من علامات أرضية ولوحات وعيون قطط, وأوصى التقرير في حينها بضرورة تهيئة الطريق وتوسعته وربطه بطريق المطار بجسر، نظراً لكون التقائه بطريق المطار الحالي يشكل خطورة في الدخول والخروج منه، وخاصة أن الطريق سيصبح مستقبلاً أحد مداخل مقر جامعة الطائف الجديد، وسيشهد كثافة مرورية عالية جداً, ومع ذلك تم تجاهل كل هذه التحذيرات ونقلت الكلية لمقرها الجديد, علماً أن عدد طلاب الكلية الذين سيستخدمون الطريق يفوق 3 آلاف طالب، إضافة إلى منسوبي الكلية من مدربين وإداريين الذين يتجاوز عددهم نحو 400 شخص.
وعقب حادث اليوم تناقل المُتدربون بالكُلية أخبار الحادثة، ومنهم من تراجع عن الحضور وفضل العودة للمنزل بعد أن اعتراه الحُزن والألم وتأثر من الحادث.