أكملت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ممثلة بوكالة الوزارة للشؤون الإسلامية، الاستعدادات كافة لانطلاق برنامج الإمامة في الخارج لشهر رمضان لهذا العام 1436 ه، بتكليف (70) إماماً في (35) دولة في أنحاء العالم. ويعدُّ برنامج الإمامة في رمضان من أبرز المناشط الدعوية التي تنفذها الوزارة. ويصاحب البرنامج برامج عدة أخرى، منها برامج دعوية، وبرامج التمور والتفطير التي تنفذها وكالة الوزارة للشؤون الإسلامية، بمتابعة شخصية من الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، الذي عقد لقاء مع المكلفين بالبرنامج قبل أيام في قاعة المحاضرات الكبرى بالوزارة.
وأوضح المدير العام للعلاقات الخارجية بالوزارة، الشيخ عبدالمجيد بن محمد العُمري، أن برنامج الإمامة يأتي ضمن سلسلة من الجهود الخيّرة الطيبة للوزارة في شهر رمضان المبارك، الذي تنظمه الوزارة، وترعاه، ونتفيأ ظلاله ونجني ثماره ليس في شهر رمضان فحسب، بل طوال العام، وله نتائج طيبة للغاية.
وأكد العمري أن السعودية عنيت وانفردت في مجال نشر الدعوة الإسلامية، بل إنها جعلت نشر الدعوة الإسلامية هدفاً من أهداف الدولة، بمعنى أنه دور تتبناه الدولة، ويدخل في خططها، وتوفر له الإمكانات اللازمة مادياً وبشرياً. وبهذا تكون السعودية قد أحيت وظيفة أصيلة من وظائف الدولة في الإسلام، ومقصداً من مقاصد الشريعة، هو الدعوة إلى الإسلام. ولفت إلى أن لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في السعودية دوراً متصاعداً في دعم الأعمال والمشروعات الدعوية، وإقامة المشروعات الخيرية، ودعم المؤسسات الدعوية، والاهتمام بأحوال المسلمين داخل السعودية وخارجها. وأضاف العمري بأن السعودية ساعدت في تدعيم الهيئات والجمعيات والمؤسسات الإسلامية بالمال والخبرات العلمية، وقدمت دعماً مادياً سخياً ومعنوياً كبيراً، وكانت واحة لكل المسلمين، فما من هيئة أو جمعية أو مؤسسة على ظهر الأرض في دولة عربية أو أجنبية، إسلامية أو بها أقليات إسلامية، إلا وأمدتها السعودية بمعونة عينية أو نقدية مادية. وهذا البرنامج هو امتداد للجهود المباركة. ولعلنا نذكر ونشكر إخواننا الدعاة على ما قدموه من جهد دعوي مميز في العام الماضي.
وأشار إلى أنه في هذا العام، ومع ارتفاع العدد إلى ما يزيد على السبعين موفداً لأكثر من 36 بلداً، فإننا نأمل بأن تكون الجهود مضاعفة، ونحن متفائلون لذلك، ويعضد هذا التفاؤل ثقتنا بالله - عز وجل - وما نجده في الأئمة من كفاءة وعزيمة وإصرار، وما تم تهيئته لهم هذا العام من أمور مساندة؛ إذ تم تأمين كميات كبيرة من المصاحف وترجمة معاني القرآن الكريم بلغات عدة وتفسير العشر الأخير بلغات عدة وCD ، والمكتبة الشاملة، وبضعة أطنان تمور.