حزمة مطالب عاجلة تنتظر محافظ وادي الفرع الجديد شاهر العوفي؛ ذلك بعدما أصدر أمير منطقة المدينةالمنورة فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمراً بتعيينه محافظاً للمحافظة التي تقع جنوبالمدينةالمنورة، فبين طلب حلول لمنحنيات الطريق الرئيسي الخطيرة، والمخططات التهذيبية، والخطاب المفاجئة، والعشوائيات، وعيون وتراث وآثار مهملة، ومسجد "البرود" الذي صلى به الرسول، وانتهاءً بحلم الجامعة ومخطط ملح تتأرجح المشكلات تأمل الحل. واستطلعت "سبق" الخدمات المقدمة لأهالي وادي الفرع، والتقت بالعديد من أهالي المحافظة لتنقل مطالبهم أمام المحافظ، مستبشرين بنقلة نوعية تشهدها المحافظة في التنمية وتطوير المحافظة، وتنفيذ المشاريع.
منحنيات خطيرة فطريق وادي الفرع الرئيسي يحتضن منحنيات خطيرة مفاجئة، ويفتقر للسياج الأمني، ويشكل خطراً كبيراً على مرتاديه؛ لعدم وضع لوحات إرشادية أو تنبيهية؛ حيث كثرت التقاطعات المؤدية إلى القرى، وبعض الأودية التي يقطنها أهالي المحافظة، إضافة إلى تعثر جزء من الطريق الرئيسي من "أبو ضباع إلى الأبواء"، والذي طلبت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" من وزارة النقل التحقيق في أسباب القصور في إعداد الدراسات والتصاميم في تعثر مشروع الطريق.
المخططات التهذيبية وتقدم أهالي محافظة وادي الفرع منذ عدة سنوات بطلب مخططات تهذيبية في جميع قرى المحافظة، إلا أن وعود الجهات المعنية أصبحت حلماً عند الأهالي، وتسببت في إعاقة التطوير العمراني.
خطاب مفاجئ وقال الشيخ بنيدر بن مرييد ل"سبق": "تقدمنا عدة مرات لطلب مخطط لقرى المحافطة، وخاصة قرية الريان، وفوجئنا بخطاب أمانة منطقة المدينةالمنورة الموجه إلى إمارة المدينةالمنورة، بشأن اعتماد مخطط للقرى، وتم توزيع عدد من القطع للمواطنين، وهذا يعتبر خلاف الواقع؛ حيث إنه لم يتم اعتماد أي مخطط في قرى المحافظة".
وبيّن الكاتب عبدالمطلوب البدراني، أن عدم وجود المخططات التهذيبية للقرى الداخلية في وادي الفرع قد يتسبب في تأخر المحافظة، وعدم مواكبة التطور الذي تعيشه بلادنا الغالية في ظلّ هذه القيادة الرشيدة.
عشوائية وبدائل وتحدث عضو المجلس البلدي بمحافظة وادي الفرع فهد بن خصيوي العمري قائلاً: "تنمية المكان لا بد أن تكون بالسكان، ومنع العشوائيات لا بد له من توفر البدائل"، مشيراً إلى أن قرى وادي الفرع ما زالت تعاني من عدم وجود المخططات التهذيبية لتوفير قطع سكنية لتوزيعها على السكان.
عيون وتراث وتعتبر محافطة وادي الفرع منطقة زراعية وسياحية وأثرية، وكانت طريقاً للقوافل القديمة بين المدينة ومكة، واشتهرت بزراعة جميع أنواع النخيل؛ حيث كان لهذا الوادي أكثر من خمسين عيناً جارية تسقي آلاف النخيل، إلا أنه ومع ومرور الزمن اندثرت تلك العيون، ولم يتبقّ سوى ثلاث عيون: عين المضيق، وعين أبي ضباع، وعين أم العيال.
مسجد صلى به الرسول وتتميز المحافظة بمعالمها الأثرية من البيوت الطينية والحجرية، والعيون، وعمقها التاريخي، و"مسجد البرود"، وهو أحد المساجد التي صلى بها الرسول صلى الله عليه وسلم، وسط مطالب المواطنين من هيئة السياحة والآثار بالاهتمام بالمواقع التاريخية القديمة بالمحافظة.
طريق خلاب! ومن أجمل المواقع التي تحتضن المناظر الخلابة وادي خضرا، وتعتبر من أجمل الأماكن بمنطقة المدينةالمنورة، إلا أن صعوبة طريقها حال بينها وبين السياحة.
حلم الجامعة وينتهي التعليم بمحافظة وادي الفرع بعد الثانوية العامة؛ وذلك لعدم توفر فروع للجامعات أو مواصلات تنقل الطلاب والطالبات من المحافظة إلى جامعة طيبة بالمدينةالمنورة، مما حرم مئات الطلاب والطالبات من مواصلة التعليم العالي؛ حيث طالب العديد بفروع جامعة طيبة منذ سنوات، إلا أنها أصبحت حلماً يترقبون تحقيقه.
مخطط ملح! ويُعتبر مخطط ملح السكني هو المخطط الوحيد بمحافظة وادي الفرع الذي بات يتدهور بين الحين والآخر، بسبب عدم وجود الخدمات الصحية والتعليمية، خلاف الإنجاز الذي قامت به بلدية وادي الفرع من سفلتة بعض الشوارع وتركيب الأرصفة والإنارة، ومع مرور الوقت تغيرت تلك الشوارع، وأصبحت تتهالك بين الحين والآخر.
يشار إلى أن مخطط ملح السكني تأسس قبل 19 عاماً، وشهد إقبالاً من المواطنين وسط انتشار المحالّ التجارية، ولكن عدم إكمال الخدمات والتطور جعل الكثير يرحل من هذا المخطط، وما زال الرحيل مستمراً، والإقبال ضعيفاً؛ بسبب نقص الخدمات.