طالب العديد من أهالي محافظة وادي الفرع، هيئة السياحة والآثار، بالاهتمام بالمواقع التاريخية القديمة بالمحافظة، والقرى الأثرية بمنطقة المدينةالمنورة ومعالمها الأثرية من البيوت الطينية والحجرية، والعيون، وعمقها التاريخي، و "مسجد البرود" وهو أحد المساجد التي صلى بها الرسول صلى الله عليه وسلم. ويقع وادي الفرع جنوبالمدينةالمنورة، على بعد 120 كلم على الطريق السريع بين المدينةالمنورة ومكة، ووادي الفرع منطقة زراعية وسياحية وأثرية، وكان طريقاً للقوافل القديمة بين المدينة ومكة، واشتهر بزراعة جميع أنواع النخيل، حيث كان لهذا الوادي أكثر من خمسين عين جارية تسقى آلاف النخيل إلا أنه ومع ومرور الزمن اندثرت تلك العيون، ولم يتبق سوى ثلاث عيون: عين المضيق، وعين أبي ضباع، وعين أم العيال.
ويقع "مسجد البرود" في وادي الغرب بقرية المضيق من الجهة الشمالية، ويعرف عند أهالي المحافظة باسم "مسجد النبي"، وهو واحد من ثلاثة مساجد صلى بها الرسول صلى الله عليه وسلم.
وكشف محافظ وادي الفرع مبارك المورقي ل "سبق" أن مسجد البرود معروف عند أهالي المنطقة بمسجد النبي، ومن أبرز المعالم الأثرية في المحافظة، ويقع في وادي الغرب بقرية المضيق، إحدى القرى التابعة للمحافظة.
وبين أن المحافظة تحتضن العديد من الآثار التي تُجاوز أعمارها عدة قرون، وما زال بعضها موجوداً وتحظى بعناية أهالي المنطقة، وبمتابعة مستمرة من قبلنا، وبعضها لا يوجد إلا لآثارها.
وقال الكاتب عبد المطلوب البدراني ل "سبق" إن "مسجد البرود"، من الأماكن الأثرية بمضيق وادي الفرع، ويقع بأكمله في جبل وادي الغرب بقرية المضيق، وهو أحد المساجد التي صلى بها الرسول صلى الله عليه وسلم، عند مروره بوادي الفرع.
وأضاف: حرّف العامة اسمه إلى "البريد" تصغير "البرود "، إلا أن أهالي المنطقة لا يزالون يطلقون عليه مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وكانوا يقيمون فيه صلاة الأعياد حتى وقت قريب.