تبدأ جمعية البيئة السعودية غداً الثلاثاء العمل الميداني لفعاليات الحملة الوطنية لنظافة مدن السعودية نحو الاستدامة في مرحلتها الثانية، التي تنطلق من أحياء مدينة جدة؛ حيث يتجمع عدد من المتطوعين من أهالي حي الشاطئ بوصفه أول حي في جدة تنطلق منه الحملة، فيما أُعلن أنه سيتم كل 6 أشهر اختيار أفضل حي في مجال النظافة والمحافظة على البيئة. وأكدت عضو مجلس الإدارة نائبة المدير التنفيذي المكلَّفة لجمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة أبو رأس أن حملة نظافة المدن السعودية في مرحلتها الثانية تُعَدّ إحدى الحملات الوطنية للبرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة "بيئتي عَلَم أخضر وطن أخضر". ولفتت إلى أن الحملة سوف تأخذ صفة الاستمرارية من أجل الوصول إلى أحياء نموذجية تحافظ على البيئة، وتعمل على نموها نحو الاستدامة. مبينة أن نظافة الأحياء مسؤولية مجتمعية، لا بد أن يشارك فيها كل أفراد المجتمع، وأن الأحياء والمدن النظيفة دليل حضارة وثقافة وعِلْم ونهج نص عليه الدين الإسلامي الحنيف، ودعت إليه في تشريعاته كافة. وأوضحت أن الجمعية ستعمل ضمن أهدافها ورسالتها على نشوء مدن سعودية نظيفة قادرة على المساهمة بفعالية في النمو المتسارع، سواء في عدد الأحياء أو عدد السكان. مشيرة إلى أن التفكير في الحملة انطلق مع بدء إنشاء الجمعية، وأن المرحلة الأولى التي انطلقت العام الماضي، وشملت نظافة المنطقة التاريخية والكورنيش وبعض شوارع مدينة جدة. وبيّنت أبو رأس أن من أحد الأهداف الاستراتيجية للجمعية مشاركة الجهد الحكومي للحفاظ على البيئة بشراكة استراتيجية مع أمانة محافظة جدة، وأن الجمعية ضمن هذا الإطار تعمل على تنفيذ البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية الهادف إلى تطوير السلوك البيئي لدى الأفراد والمجتمعات. داعية إلى أن تكون هناك شراكات استراتيجية أخرى من أمانات محافظات مدن السعودية لدعم هذه الحملة. وأضافت بأن المرحلة الثانية من هذه الحملة الوطنية تأتي تزامناً مع قُرْب انعقاد المنتدى والمعرض الدولي الثاني للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي، الذي ستشهده مدينة جدة خلال الفترة من 26 إلى 28 جمادى الآخرة 1432، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين ورئاسة الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد ومتابعة الأمير نواف بن ناصر بن عبدالعزيز المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية نائب رئيس منتدى البيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثاني. معربة عن أملها بأن تحقق الحملة النجاح، وجعل نظافة الحي من مسؤولية سكانه والقانطين فيه.