تطلق جمعية البيئة السعودية اليوم الحملة الوطنية لنظافة مدن المملكة نحو الاستدامة في مرحلتها الثانية والتي تنطلق من أحياء مدينة جدة و أعلن صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية ونائب رئيس المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثاني أن من احد الأهداف الإستراتيجية للجمعية هو رفع مستوى الوعي البيئي لدى كافة شرائح المجتمع ومشاركة الجهد الحكومي للحفاظ على البيئة بشراكة إستراتيجية مع أمانة محافظة جدة وان الجمعية ضمن هذا الإطار تعمل على تنفيذ البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية الهادف إلى تطوير السلوك البيئي لدى الافراد والمجتمعات داعيا إلى أن تكون هناك شراكات استرتيجية أخرى من أمانات محافظات مدن المملكة لدعم هذه الحملة. وأضاف سموه: إن المرحلة الثانية من هذه الحملة الوطنية تأتي تزامنا مع قرب انعقاد المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثاني الذي تشهده مدينة جدة خلال الفترة من 26 إلى 28 جمادى الآخرة الحال 1432هجرية برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ورئاسة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة ورئيس جمعية البيئة السعودية وحضور خبراء ومهتمين من مختلف أنحاء العالم من اجل الحفاظ على البيئة وصون مواردها وعدم تدهورها . وافاد سموه أن جميع المشاريع التنموية التي تشهدها جدة حاليا من إنشاء جسور وأنفاق وميادين روعيت فيها المواصفات البيئية بالتنسيق مع أمانة جدة، موضحا «أن هذه المشاريع تعزز البنية التحتية وتسهم في معالجة العديد من أوجه المشاكل التي يعاني منها سكان محافظة جدة ومنها الازدحام المروري وضيق الشوارع». وتطرق إلى أن المدن الاقتصادية الجديدة ستكون مثالاً حياً لحماية البيئة وبناء الاقتصاد في نفس الوقت نظراً لما تحتوي عليه من مقومات الحماية. وأكد أن الضرر البيئي موجود ولكن لم يؤد بعد إلى ظهور أمراض خطيرة ومستعصية مشيراً سموه إلى انه إذا استمر الإهمال ستكون هناك أضرار على البيئة في المستقبل البعيد داعيا جميع الشركات والمصانع إلى المحافظة على بيئتهم مؤكداً ان النظام يقضي بفرض غرامات مالية لكل من يهدد سلامة البيئة . من جهتها أكدت عضوة مجلس الإدارة ونائبة المدير التنفيذي المكلفة لجمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة أبو رأس أن حملة نظافة المدن السعودية في مرحلتها الثانية تعد احدى الحملات الوطنية للبرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة بيئتي علم اخضر وطن اخضر. ولفتت إلى أن الحملة سوف تأخذ صفة الاستمرارية من اجل الوصول إلى أحياء نموذجية تحافظ على البيئة وتعمل على نموها نحو الاستدامة وهو هدف محوري لدى جمعية البيئة السعودية وليست مقتصرة على وقت أو زمن أو مكان محدد لتحقيق مفهوم الاستدامة في صورته الشمولية والتكاملية. وبينت ابو رأس أن نظافة الاحياء مسؤولية مجتمعية لا بد أن يشارك فيها كل أفراد المجتمع وان الاحياء والمدن النظيفة هي دليل حضارة وثقافة وعلم ونهج نص عليه الدين الإسلامي الحنيف ودعت اليه في كافة تشريعاته ولفتت إلى أن الجمعية ستعمل ضمن أهدافها ورسالتها على نشوء مدن سعودية نظيفة قادرة على المساهمة بفعالية في النمو المتسارع سواء في عدد الإحياء او عدد السكان موضحة ان التفكير بالحملة انطلق مع بدء إنشاء الجمعية وان المرحلة الأولى التي انطلقت العام الماضي وشملت نظافة المنطقة التاريخية والكورنيش وبعض شوارع مدينة جدة التي كانت ولا تزال تقام مرتين كل أسبوع بصفة مستمرة وغير محددة معتمدة على مشاركة المتطوعين من كافة شرائح المجتمع وكانت تهدف الى بث روح العمل التطوعي البيئي بصفة عامة . وأعلنت انه سيتم كل 6 شهور اختيار أفضل حي في مجال النظافة والمحافظة على البيئة.