نفت الخطوط الجوية العربية السعودية، اليوم، ما تردد في الصحف المحلية عن عزمها زيادة أسعار تذاكر الدرجة السياحية على رحلاتها الداخلية، مشيرة إلى أن ما تم تداوله هو ما سبق أن تناقلته وسائل الإعلام من تصريحات تتعلق بأهمية إعادة هيكلة قطاع النقل الجوي الداخلي بما يمكّن من زيادة السعة المقعدية المتاحة لجمهور المسافرين، وتفعيل المنافسة على القطاعات المحلية، وكذلك تفعيل الخدمة للنقاط الإلزامية. وعزا المدير العام للخطوط الجوية العربية السعودية المهندس خالد الملحم، حالات تأخير رحلاتها لأسباب خارجة تماماً عن إرادتها، من بينها سوء الأحوال الجوية الذي أدى إلى نسبة 24.25 % من حالات التأخير، وكذلك الحالات المتعلقة بتأثر العمليات التشغيلية في كل من مصر وتونس نتيجةً للأحداث الأخيرة. وكشف الملحم عن زيادة عدد المقاعد المتاحة على رحلاتها الداخلية مليوني مقعد إضافي، بعد تسلمها 44 طائرةً من طائرات أسطولها الجديد. وبين أن الخطوط السعودية نقلت خلال الربع الأول من عام 2011م نحو 4.535.455 راكباً على متن 37.342 رحلةً، مقارنة بنحو 4.165.766 راكباً على متن 36.289 رحلة في الربع الأول من عام 2010م، وقد بلغ عدد الركاب المنقولين على متن رحلاتها الداخلية خلال الربع الأول من عام 2011م، 2.758.578 مسافراً بزيادة 8.1 % من أعداد المسافرين في الفترة نفسها لعام 2010م، أي بما يعادل 61 % من إجمالي المسافرين المنقولين في الربع الأول من عام 2011، بينما شكل عدد الرحلات الداخلية نسبة 65 % من إجمالي الرحلات خلال هذه الفترة التي تميزت بزيادة معدلات انضباط مواعيد الرحلات مقارنةً بالفترة نفسها من العام. وأرجع التحسن الملحوظ في معدلات الانضباط في مواعيد إقلاع الرحلات، إلى إدخال طائرات الأسطول الجديد في الخدمة، والشروع في استخدام أنظمة آلية حديثة ومطورة لجدولة الملاحين، وتبسيط إجراءات السفر في المطارات. وأعلن الملحم أن الخطوط السعودية تسلمت 44 طائرةً من طائرات أسطولها الجديد، وقال: إن ذلك يمثل أحد أهم مقومات إستراتيجية المؤسسة لزيادة وتكثيف رحلاتها من خلال الشروع في تطبيق خطتها التدريجية لزيادة الرحلات الداخلية التي تخدم مختلف مناطق المملكة، متوقعاً زيادة عدد المقاعد المتاحة على الرحلات الداخلية بنحو مليوني مقعد إضافي، وهذه أكبر زيادة في السعة المقعدية يتم تحقيقها منذ سنوات عديدة. تشغيل صالات السفر الجديدة في مطار تبوك واس – تبوك: انتقلت أمس حركة مسافري مطار تبوك إلى صالات السفر الجديدة، حيث شهد المطار هبوط الرحلة رقم 1547 القادمة من مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، كأول رحلة تهبط في المطار الجديد، وعلى متنها 121 راكباً. وبهبوط الرحلة أُعلن عن بدء تشغيل صالات السفر الجديدة بعد الانتهاء من مشروع التطوير واستكمال كافة التجهيزات والاستعدادات، لينضم مطار تبوك إلى مطارات الجيل الجديد في المملكة. فيما كانت الرحلة رقم 1548 أول رحلة مغادرة إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، وعلى متنها 121 راكباً. وينتظر أن تستقبل صالات السفر الجديدة 77 رحلة أسبوعياً قادمة من 11 مطاراً في المملكة . ويعد مشروع مطار تبوك الإقليمي الجديد أحد مشروعات الهيئة العامة للطيران المدني الرامية إلى تطوير المطارات الداخلية وتعظيم قيمتها الاقتصادية، وروعي في تصميمه إضافة الرونق الجمالي على مباني المطار بإدخال عنصر الزجاج والألمنيوم إلى واجهات صالات السفر الرئيسية والمباني الإدارية، لتوافقهما مع أجواء منطقة تبوك الحارة صيفاً والباردة شتاء، وتضفي الألواح الزجاجية اللمسات الجمالية على المبنى من خلال البانوراما التي تمكّن المسافر من مشاهدة حركة الطيران في الساحة طيلة فترة انتظاره في المطار. وكانت أعمال الإنشاء قد بدأت قبل عامين ونصف تقريباً، ولامست تكاليفه الإجمالية 242 مليون ريال، ونُفذ بشكل حديث ومميز ليساعد في تسهيل حركة الركاب وبطاقة استيعابية تبلغ 1500 مسافر في الساعة، مع إمكانية تسيير الرحلات الدولية إلى مطارات الدول المجاورة . وتجري الهيئة العامة للطيران المدني حالياً دراسة طلبات ثلاث شركات طيران تقدمت بطلب التشغيل الدولي إلى المطار، وهي فلاي دبي والمصرية العالمية والنيل للطيران .