كشف أحد مسؤولي عملية توزيع الشعير في السعودية أن ما حدث خلال الأيام الماضية من نقص في المعروض، ووجود طوابير في بعض أسواق الأعلاف في السعودية، هو نتيجة لما أُشيع خلال الشهر الماضي من بعض موزعي الشعير من انخفاض سعر بيع الشعير المعتمد؛ ما أدى إلى انخفاض الطلب من مربي الماشية ترقباً لانخفاض الأسعار، وانعكس ذلك على توافره في الأسواق. وأضاف بأن ما حدث قد يكون مفتعلاً من بعض موزعي الشعير رغبة منهم في تعويض انخفاض أرباحهم السابقة نتيجة لكثافة كميات الشعير خلال السنوات الماضية، وعدم وصولهم للسعر الرسمي المعتمد البالغ40ريالاً للكيس 50كجم؛ إذ يباع الكيس زنة 50كجم بمبلغ 38 ريالاً في معظم الأسواق الرئيسة لجذب أكبر عدد من العملاء للشراء منهم، ورفع السعر بعد أن تأكد مربو الماشية من عدم انخفاض سعر الشعير المعتمد مع قرب شهر رمضان المبارك، الذي يرتفع فيه الطلب بشكل كبير. وأشار إلى أن زيادة طلب العملاء للشعير بكميات أكثر من السابق تخوفاً من وجود أزمة في الشعير، والسعي للتخزين بكميات كبيرة تفوق حاجاتهم، أثرا على توافر الشعير في بعض الأسواق، خاصة مع عدم وجود مخزون فيها؛ ما أدى لوجود طوابير في هذه الأسواق، وفي حينه تم التسهيل للعملاء بالتحميل لشاحناتهم من أي محطة لبيع الشعير يرغبون فيها؛ إذ تم سحب أكثر من (5500) شاحنة / 25طناً، خلال الأيام الثلاثة الماضية من جميع محطات بيع الشعير، بدءاً من يوم السبت الماضي، بكميات تفوق الاحتياجات اليومية المعتادة التي لا تتجاوز 1200شاحنة يومياً.
وأكد أنه في حال وجود أي تلاعب في الأسعار أو عدم توافر الشعير بكميات مناسبة في الأسواق يرجى التواصل هاتفياً على أرقام الاتصال الموجودة على أكياس الشعير، والإبلاغ عن أية مخالفات في السعر أو في نقص المعروض في الأسواق.