كشف الأمين العام لمنتدى الاستثمار في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية فهد حميد الدين عن أهمية المنتدى – الذي تنطلق فعالياته بعد غدٍ الأربعاء تحت شعار "شراكة استراتيجية لاقتصاد تنافسي"- في تعريف المشاركين بالفرص الاستثمارية وتشجيعهم على الاستثمار من خلال شراكات متنوعة في القطاعات الصناعية والتجارية والعقارية داخل المدينة الاقتصادية. وقال حميد الدين : "لقد سعدنا بمستوى التجاوب ونسب التسجيل من قِبل القطاع الخاص للمشاركة في المنتدى وطلبات الاجتماع المباشر مع رؤساء القطاعات في المدينة لمناقشة حزمة الفرص الاستثمارية المطروحة، لافتًا إلى أن أهمية المنتدى تنبع من خلال عدة عوامل أهمها فرصة الالتقاء بكل المسؤولين في شركة إعمار المدينة الاقتصادية، المطور الرئيس للمدينة، إضافة إلى هيئة المدن الاقتصادية". وأشار حميد الدين إلى أن جلسات المنتدى تبدأ بعرض مفصل عن المدينة وما وصلت إليه من تطورات في كل أقسامها الرئيسية وعرض عن فرص الشراكة والاستثمار في المدينة. ويشارك في الجلسات مجموعة من المستثمرين الحاليين في المدينة الذين سيعكسون تجاربهم في المدينة إلى جانب مناقشة آفاق الاستثمار في الخدمات اللوجستية والخدمات والمرافق الاجتماعية وقطاع الصناعة. بعد ذلك يتم افتتاح معرض الاستثمار الذي يتيح لكل المشاركين فرصة الاجتماع مع رؤساء قطاعات المدينة لمناقشة حزمة من الفرص في مجالات عدة تقدر في مجموعها ب 2.6 مليار ريال سعودي، فيما يستمر المعرض حتى الساعة السادسة مساءً من اليوم الثاني للمنتدى 5 يونيو 2015م.
واختتم أمين عام المنتدى بتأكيد أن المنتدى يأتي بالتزامن مع النمو الذي تشهده المدينة الاقتصادية على المستويات الصناعية والتجارية والسكنية والاجتماعية، فضلاً عن نمو فرص العمل، وحرص القيادة الرشيدة على إشراك القطاع الخاص في عملية التنمية الوطنية.
يُشار إلى أن المدينة الاقتصادية تنظم المنتدى بعد غدٍ الأربعاء والخميس الثالث والرابع من يونيو الحالي، وذلك بالتعاون مع مجلس الغرف السعودية وهيئة المدن الاقتصادية. وينعقد المنتدى في دورته الثانية تحت شعار "شراكة استراتيجية لاقتصاد تنافسي"، وذلك بفندق الفيصلية في العاصمة الرياض. يُذكر أن الوادي الصناعي في المدينة الاقتصادية أصبح وجهة عالمية تجتذب الاستثمارات الوطنية والعالمية، ومركزًا للخدمات اللوجستية، ونقطة وصول إلى 250 مليون مستهلك في العالم العربي. وقد تمكن الوادي الصناعي من استقطاب أكثر من 95 شركة صناعية، 8 منها بدأت مرحلة الإنتاج، و25 منها بدأت فعليًا في إنشاء مصانعها ضمن القطاعات الستة التي يركز عليها الوادي الصناعي وهي، السلع الغذائية / الاستهلاكية، والأدوية، والخدمات اللوجستية، والصناعات البلاستيكية، ومواد البناء وقطاع المركبات. ويتم حاليًا تطوير البنية التحتية لأكثر من 25 مليون متر مربع. ويدعم قيمة الوادي الصناعي كبيئة استثمارية جاذبة، كونه يرتبط مباشرة بميناء الملك عبدالله، الذي يعد ليكون أحد أكبر عشرة موانئ في العالم، كونه محركًا أساسيًا لعجلة الاقتصاد في المملكة.