ارتدى خريجو جامعات مدينة أدليد بأستراليا، زي التخرج ممثلاً بالوشاح ذي اللون الأخضر في رسالة وطنية مفادها أنه لا وجود للطائفية والمذهبية بينهم ببلاد الابتعاث، فيما التقطوا صورة تذكارية بجانب عبارة برسم الخطاط أحمد الحريري الزهراني بعنوان "سنة وشيعة.. وطن واحد". جاء ذلك في أثناء حفل التخرج الذي أقامه نادي طلبة ولاية جنوبأستراليا، بقاعة احتفالات جامعة "أدليد" اليوم، وبحضور عدد من المبتعثين الخريجين من جامعات ولاية جنوبأستراليا المختلفة.
وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة أحمد الظاهري رئيس نادي طلاب جنوبأستراليا، تلا ذلك قصيدة وطنية ألقاها الشاعر عادل الحربي الذي حضر من السعودية مؤخراً؛ تكريماً لقريب له تخرج بإحدى الجامعات الأسترالية.
وتوجّه الخريجون بعد ذلك في مسيرة إلى واجهة قاعة الاحتفال؛ لتسلم شهادات تقدير من رئيس نادي جنوبأستراليا، ومن ثم التقط الخريجون صوراً تذكارية مع زملائهم المبتعثين الذين شاركوهم فرحة تخرجهم.
بدوره قال المبتعث حسن بن شجاع القحطاني، حاصل على درجة دكتوراه في تخصص علوم الحاسب الآلي ومجال البحث في أمن المعلومات والشبكات، ل"سبق": إن رسالة البحث الذي قدمه للجامعة تعلقت بأمن البريد الإلكتروني وخصوصاً رسائل السبام أو ما تسمى "رسائل الدعاية"، والتي قد تسبب أضراراً لمستلم الرسالة عند تلقيها.
وأضاف بقوله: أوصيت في دراسة البحث بأن برامج التوعية لمستلمي الإيميل، ضرورة ملحة، مهيباً بالمستخدم عدم فتح الرسائل غير الموثوقة وخصوصاً عند احتوائها على ملفات وبرامج وروابط خطيرة قد تؤثر على جهاز المستخدم وخصوصيته، مشيراً إلى أن أسهل طريق لمثل هذه الرسائل هو تجاهلها.
وأردف: التوجه المستقبلي لي هو عمل المزيد من الأبحاث في مجال أمن المعلومات بكل نواحيه، والمساعدة في تطوير برامج لمكافحة البرامج المهددة للأمن الرقمي.
وختم "القحطاني" حديثه ل"سبق": إن المبتعثين ليسوا طلاب علم فقط، بل سفراء لوطنهم، وأصحاب رسالة، ومساهمون في نقل الصورة الحقيقية لبلدهم السعودية، مقدماً شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين وولي ولي العهد على دعمهم المتواصل للتعليم والابتعاث.
وقال "حسن ياقوت" مبتعث لمرحلة الماجستير وخريج من جامعة فلندرز بتخصص التأهيل الطبي ل"سبق": أمضيت سنوات عدة في نهل العلم بأستراليا، تُوّجت بتخرجي ولله الحمد، وأنتظر لحظات العودة إلى بلدي ومباشرة وظيفتي التي ابتعثت منها؛ لأردّ جزءاً من معروف الوطن عليّ، مضيفاً: يعيش مواطنو المملكة نعمة الأمن والأمان، وستستمر قافلة التنمية والعطاء بقيادة فارسها الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وقال أحمد الظاهري رئيس نادي طلاب جنوبأستراليا ل"سبق": حفل تخريج طلبة أدليد هو الوحيد على مستوى أندية أستراليا، شارك في ترتيبه وتجهيزه الخريجون وأعضاء إدارة النادي.
وتابع: أشكر الله أن منّ علينا بقيادة تشجع أبناءها الطلاب على العلم للعودة إلى أرض الوطن، وخدمته كلاً في مجال تخصصه، موجهاً شكره للملحقية الثقافية السعودية في كانبرا، وسفارة المملكة العربية السعودية في كانبرا، على متابعة شؤون واحتياجات الطلاب المبتعثين لحظة بلحظة.