أكد رئيس حملة السكينة التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية الشيخ عبدالمنعم المشوح، والتي تعنى بمحاربة التطرف، أن المنصة التي تبنت اليوم الحملة الإرهابية واسمها "أعماق الإخبارية" هي قناة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي وهي نفسها من تتبنى حملات التفجير ضد السنة في العراق والشام. وعلّق المشوح في تصريحات ل"سبق" حول تفجير اليوم قائلاً: "القاعدة كانت نهايتها من السعودية عندما تصدت لها الأجهزة الأمنية في الأعوام المنصرمة وكذلك تنظيم داعش ستكون نهايته من السعودية".
وأضاف: "تجربة السعودية في مواجهة جرائم القاعدة وداعش تجربة ناجحة وستكون بداية النهاية لداعش من السعودية مثلما حصل للقاعدة والتفجيرات التي قامت بها داعش هي تجارب فاشلة لم تُحقق أهدافها المخطط لها ففشلت بفضل من الله ثم بفطنة أجهزة الأمن وتعاون الأهالي "فهي وإن أصابت ضحايا لكنها على المستوى الإستراتيجي خاسرة لأنها تضيق الدائرة الميدانية والفكرية عليهم".
وزاد: "تريد داعش إثارة الفتنة في المجتمع فسارع المواطنون لنبذ التطرف بالالتفاف حول قيادته ومواساة ذوي الضحايا ومحاربة هذا الفكر الذي يستهدف المدنيين وكلما نفذوا عملية ضاقت عليهم الدائرة الفكرية والميدانية، ومنابر الجمعة التي أجمعت على تجريم هذه الجرائم شاهد على الرفض الشرعي والفطري لهذه الأعمال".
وقال: "أحبطت السعودية حوالي 200 عملية من خلايا وغيرها - وفقاً لبيانات رسمية - واستطاعت أن تقلب الطاولة مجتمعياً وفكرياً فهب المجتمع متعاطفاً مع الضحايا فتكاتفت كل الأطياف والشرائح بالوطن والدائرة ضاقت على الإرهابيين".
وعن السعوديين الذين ينتمون لفكر داعش وينفذون العمليات الانتحارية أوضح المشوح: "في البداية كان فكر داعش ينادي الشباب للانضمام له لمناصرته وبعدها بفترة خشي أن تفضح أهدافهم فقاموا بتجنيد السعوديين وغيرهم من مواقعهم وهذا ما رأيناه في عمليات القديح وعملية اليوم".
واختتم: "لا بد من نهضة مواجهة ومعالجة داخل شبكات التواصل وتكثيف العمل على كافة الأصعدة لمحاربة الفكر الضال فالأعداء يستهدفون الشباب عبر "تويتر" ويصنعون منهم أبطالاً فيبيع نفسه لهذه المنظمات الإرهابية المجهولة، ونحن بحاجة إلى مركز وطني يتعامل بمهنية وشمولية مع الرأي العام في شبكات التواصل".