ندّد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، بالتفجير الإرهابي الفاشل الذي وقع اليوم الجمعة عند أحد مساجد مدينة الدمام، ونتج عنه قتل وإصابة العديد من المصلين. وقال "السند": "هذا الجرم العظيم والفاجعة المؤلمة تدلّ على خبث منفذيها وبشاعة عملهم، وإرادتهم الفتنة بهذه البلاد المباركة وأهلها"؛ مؤكداً أن هذه الجريمة لا يمكن أن تصدر إلا ممن امتلأ قبله حقداً واتباعاً للهوى؛ حيث لم يراعِ حرمة الدماء ولا احترام بيوت الله، ولا تعظيم هذا اليوم الفاضل، وفعل جرماً محرماً معلوماً تحريمه من الدين بالضرورة.
وأوضح: "يضاف إلى هذه الجرائم السابقة، محاولة شق الصف وزعزعة الأمن وإشعال الفتنة؛ مما يضاعف شناعة هذا الجرم، ويكشف خطر فاعله؛ حيث تكرر استهداف تلك الفئات الإرهابية للمساجد، وقتلهم الأبرياء وترويعهم للآمنين".
وأكد رئيس الهيئات أن هذه البلاد المباركة، بلاد الحرمين الشريفين قامت على تحكيم شرع الله عز وجل وإقامة شعائر الدين، وتحقيق العدل؛ مما لا يدع مجالاً لصاحب هوى أو داعية فتنة ينشر أفكاره الضالة المنحرفة.
وأشاد بيقظة رجال الأمن، وإحباطهم لمحاولة تنفيذ هذه الجريمة لاستهداف المصلين؛ داعياً الجميع إلى نبذ هذه الفئات الضالة وأفكارهم المنحرفة، والوقوف صفاً واحداً حول ولاة أمرنا -وفقهم الله- لإقامة شرع الله عز وجل وتحقيق العدل وبسط الأمن وتحقيق العيش الكريم للمواطنين والمقيمين.
ودعا "السند"، اللهَ عز وجل أن يحفظ بلادنا من كل مكروه، وأن يُديم علينا نعمة الأمن ووحدة الصف، وأن يجنّب بلادنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يحفظ لنا ولاة أمرنا، ويجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الدفاع النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، خيرَ الجزاء على ما يقدمونه في سبيل حفظ هذا الوطن وحماية مقدّراته، وأن يُبقيَ هذا الوطن عزيزاً شامخاً، إنه سميع مجيب.