يعدّ جبل أحد من أبرز وأشهر المواقع في السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي، ويري المسلمون أنه من جبال الجنة لما رواه أبو عبس بن جبر الصحابي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "جَبَل أحدٍ يحِبنَا وَنحِبه وَهوَ مِنْ جِبَالِ الْجَنَّةِ ". ويطل على المدينة المنوّرة من الجهة الشمالية، ويمتد الجبل كسلسلة من الشرق إلى الغرب ويميل نحو الشمال، وشهد جبل أحد عدة أحداث بعد ظهور الإسلام وله مكانته.
ورصدت "سبق"، في جولة جوية فوق جبل أحد، أهم معالمه، وموقع الغزوات التي حدثت عليه، حيث حظي هذا الجبل باهتمام من قبل الجهات المعنية منها إنارات سفحه من المنطقة الجنوبية، بطول ثمانية كيلومترات بداية من تقاطع طريق الملك عبد الله بن عبد العزيز "الدائري الثاني" مع طريق المطار أسفل سفح الجبل وحتى طريق الأمير نايف بن عبد العزيز "طريق الجامعات" ينفذ بعدة مراحل.
التسمية وورد في تسمية جبل أحد بهذا الاسم عدة روايات، منها أنه سُمي بهذا الاسم لتوحده عن الجبال وأنه محاط بالأودية والسهول، كما قيل إنه سمي بأحد نسبة إلى رجل يدعى أحد من العماليق "السكان الأوائل التقليديين للمدينة" حيث إن أحد انتقل إلى الجبل وسكنه فسُمي باسمه، وورد أنه سُمي بهذا الاسم لأنه يرمز لوحدانية الله.
المزارات ويعتبر جبل أحد حالياً من أهم المزارات لدى المعتمرين والحجاج، حيث يحرص الكثير منهم على زيارة موقع الغزوة وشهداء أحد، ويضم جبل أحد عدة آثار منها مقبرة شهداء أحد التي تضم أجساد 70 صحابياً قتلوا أثناء غزوة أحد.
جيولوجية الجبل وبحسب موقع ويكيبيديا فإن أغلب صخور الجبل من الجرانيت الأحمر، وبعض الصخور تميل ألوانها إلى الأخضر الداكن والأسود، وبها عدة تجاويف تسمى "المهاريس" تقوم باحتجاز مياه الأمطار، وبه العديد من الكهوف والشقوق التي يتجاوز ارتفاع بعضها متراً ونصف متر، وعمقها عشرة أمتار.
ويضم الجبل العديد من المعادن، كالحديد في الصخور الخارجية والنحاس في الصخور الداخلية، ويبلغ طوله سبعة كيلومترات وعرضه بين 2 و 3 كيلومترات وارتفاعه يصل إلى قرابة 350 متراً.