بدلاً من أن يفتح الباب للضيوف بات يتوارى عند سماع طرقات باب منزله. إنه شاب ثلاثيني في الطائف بَرّ بوالده فوقع ضحية للديون التي باتت تطارده على ضوئها الجهات المعنية لإلزامه بالسداد. تقول أم محمد، زوجة الشاب الذي يعمل في أحد القطاعات الحكومية بالطائف، في شكوى تلقتها "سبق"، إن زوجها يعمل براتب لا يتجاوز 3 آلاف ريال، ويعول أطفاله الأربعة، إضافة إلى والده الطاعن في السن وزوجته الأجنبية وطفليهما؛، ولذلك أصبح مثقلاً بالديون الطائلة ومطارداً بالسداد، وأسرته تعاني الأمرين. وتوضح الزوجة أن زوجها كان بالكاد راتبه الشهري يغطي مصروفات أسرته وإيجار منزله، وبعد وفاة والدته ظل والده وحيداً، فاتجه الشاب إلى تزويج والده من امرأة عربية، واستأجر له منزلاً، وبدأ بالصرف عليهما حتى رُزقا بطفلين، وتطلبت هذه الأمور حصوله على قروض واستدانة مبالغ كبيرة. وتكشف الزوجة أن ديون زوجها تجاوزت ال300 ألف ريال ما بين قروض ومبالغ مستدانة، وأُحيلت ملفات بعض قضايا الديون للحقوق المدنية بالطائف، وأخرى لا تزال تنظرها المحاكم، بخلاف القروض التي تبتر راتبه الشهري. وتبيّن الزوجة أن زوجها أصبح حالياً مطارَدًا من الجهات المعنية، وبات يتهرب ويختبئ في المنزل، ويعيش معاناة صعبة في العمل. وتقول أم محمد إنها وأطفالها يعيشون في معاناة نتيجة ضعف الدخل وقِلّة الحيلة؛ حيث يتجه أبناؤها للمدارس دون مصروف يومي، بخلاف عدم المقدرة على توفير احتياجات الأسرة اليومية وعدم توافر سيارة لدى زوجها. وتناشد الزوجة أهل الخير مساعدتها ومساعدة زوجها وسداد ديونه؛ لكي تنتهي معاناتها ومعاناة أطفالها.