وسط صيحات المحتشدين: "الحرامي أهوه .. الحرامي أهوه" ألقت الشرطة المصرية القبض على زكريا عزمي، رئيس ديوان الرئيس السابق حسني مبارك، ومساعده و"ذراعه اليمنى"، وذلك بعد قرار المستشار عاصم الجوهري، مساعد وزير العدل لشؤون جهاز الكسب غير المشروع، حبسه لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات؛ لاتهامه بتحقيق كسب غير مشروع، مستغلاً بذلك صفته الوظيفية. وقد أذاع برنامج "مصر النهاردة" على القناة الثانية بالتلفزيون المصري تصويراً يُظهِر "عزمي" بصحبة مجموعة من رجال الأمن، ويحاول أحدهم إخفاءه من غضب الجماهير التي تجمَّعت لمشاهدته والهتاف ضده، "الحرامي أهوه .. الحرامي أهوه" وحتى ركوبه سيارة الشرطة. وكان جهاز الكسب غير المشروع قد باشر التحقيق مع زكريا عزمي على مدى 7 ساعات متصلة، قام خلالها المستشار منتصر صالح، رئيس هيئة الفحص بالجهاز، بمواجهة عزمي بتقارير مباحث الأموال العامة والرقابة الإدارية المقدَّمة ضده، والتي تضمَّنت تكوينه ثروات طائلة، مستغلاً في ذلك صفته الوظيفية، حيث تمثَّلت تلك الممتلكات في عقارات ووحدات سكنية وشاليهات وفيلات. ورصدت صحيفة "اليوم السابع" القاهرية، حالة من الذعر داخل قصر الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، بعد إعلان قرار حبس الدكتور زكريا عزمى، الرئيس السابق لديوان الرئاسة 15 يوماً على ذمة التحقيق، وقيام جمال مبارك بتهريب حقائب أموال، حيث نقلت الصحيفة عن شهود عيان داخل فندق رجل الأعمال حسين سالم، والذي يقع بجوار القصر، أن جمال مبارك توجَّه إلى الفندق، وسبقته سيارة سياحية تحمل عدداً من الحقائب السوداء، فقام رجال الأمن بتفتيش إحدى الحقائب، طبقاً لإجراءات الأمن المتَّبعة، وتبيَّن أنها ممتلئة بالأموال، وعلى الفور ظهر جمال مبارك، ومنع رجال الأمن من تفتيش الحقائب، بل ورفض أن يقوم عمال الفندق بحمل الحقائب إلى أعلى، وأمر اثنين من الحرس الخاص له بحملها إلى جناح داخل الفندق، وأضاف الشهود، أن رجال أمن الفندق تلقّوا تعليمات بتكثيف الاحتياطات الأمنية، انتظاراً لوصول اليخت الخاص بجمال مبارك؛ لحمل الحقائب مرة أخرى وتهريبها خارج البلاد.