في موقف ليس بالمستغرب على أبناء الوطن السعودي هُرِعَ الكثير من شباب الوطن من مدن: (الدمام، والخبر، والظهران) لمقرات التبرع بالدم لمصابي بلدة القديح لمساعدة إخوتهم المصابين في حادث انفجار بلدة القديح. وقد استقبلت مقارّ التبرع بالدم وهي: (مستشفى القطيف المركزي، ومستوصف مضر والزهراء، وقاعة الملك عبدالله) شباب الوطن من كل الأطياف والفئات؛ للتبرع بالدم، بعد النداءات التي وُجهت لهم بسرعة إنقاذ المصابين والتبرع لهم بالدم.
وقد تواصلت "سبق" مع عدد من الشباب المتبرع؛ فقال عبدالله القحطاني: عندما سمعنا بالنداء انطلقنا لمقرات التبرع، ونحن حوالى 5 أشخاص؛ فالمصاب مصاب الجميع وليس مصاب أبناء القديح وحدهم، ونحن قدِمنا للتبرع لإخواننا المصابين بالدم إن احتاجوا ذلك.
وقال محمد الغامدي: نحن في حالة إنسانية، وأتينا نلبي احتياج هذه الحالات الإنسانية، وقَدِمنا للتبرع للإخوة المصابين بالدم؛ فنحن أبناء وطن واحد، والحادث آلم الجميع، وسَنَقف ضد من يُعَكّر صفو أمننا.
أما سعيد الجمعان؛ فقال: تواجدتُ ومجموعة من أصدقائي في المستشفيات للتبرع لإخواننا المصابين في حادثة تفجير القديح؛ فنحن أبناء وطن آمن، وطن يهمنا جميعاً، وسنقف يداً بيد، وجميع أبناء الوطن ضد من يحاول المساس به.
من جانب آخر وفي تناقض واضح، أكدت المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية أن كميات الدم متوفرة؛ جراء حادث تفجير القديح؛ بينما قامت إدارة بعض المستشفيات -ومنها مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام ومستشفى الملك فهد التعليمي بالخبر- بإرسال رسائل نصية للكثير من المواطنين المراجعين لها، وحثتهم على سرعة التوجه للمستشفى للتبرع بالدم.