وقفت اليوم هيئة النظر القضائية بالطائف على قطعة الأرض التي تنازع عليها مجموعة من الأقارب، وراح ضحيتها 6 أشخاص إثر خلاف نشب بينهما أثناء جلسة صلح، فيما تم الرفع المساحي لتلك القطعة التي جاءت فاصلة بين أرضين تابعتين للطرفين المتنازعين بعد استدعاء هيئة النظر "والد القاتل"، الذي يمضي فترة سجنه، الذي حدَّد لهم موقع الأرض، وطلب من القاضي تسليمها بصك شرعي للأوقاف التي ستحولها إلى "مقبرة للمسلمين" بعد أن كان الحُكْم قد نص على ذلك. وكانت المحكمة الكبرى بمحافظة الطائف قد أعلنت في وقت سابق أحكاماً عدة في أشهر قضايا القتل بالمحافظة وأعنفها، التي راح ضحيتها 6 أشخاص، خمسة منهم أشقاء، والسادس ابن أحدهم، والتي وقعت قبل عامَيْن وتسعة أشهر تقريباً داخل إحدى الاستراحات بحي الواصلية على طريق السيل الصغير شمال الطائف بعد صلح قبلي فشل في حقن الدماء إثر الخلاف الذي نشب مجدداً وأنهاه أحد المتخاصمين بإطلاق النار على المجني عليهم بصورة عشوائية؛ فأدى إلى وفاتهم، غير الذين تأثروا بإصابات من جراء تلك الليلة، التي وُصفت بالدموية في تفاصيلها المثيرة. وكان 3 من القضاة بالمحكمة قد أصدروا بعد جلسات عدة أحكاماً على 4 من ثمانية متهمين، أحدهم القاتل الرئيسي، وذلك بالقتل "قصاصاً"، والثلاثة الآخرون هم: اثنان من أعمامه، وأحد أشقائه، وذلك بالقتل "تعزيراً" أيضاً لتعدد أدوارهم في القضية.