ناشد المواطن هادي هنان والد الطفلة "سولاف" التي لا تزال في ثلاجة الموتى منذ أكثر من خمسة أشهر بسبب خطأ طبي أنهى حياتها بمستشفى الملك خالد بنجران خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله ورعاه – بوضع حد لمعاناته ومعاناة أسرته التي استمرت لأشهر طويلة وهم في انتظار نتائج التحقيق والنطق بالحكم. وقال آل هنان ل"سبق" إنه تفاجأ أمس الأول باستدعاء مقدم من الشؤون الصحية بنجران لاستلام جثة ابنته " سولاف " قبل انتهاء التحقيقات رافضاً استلام الجثة بعد هذه المدة الطويلة حتى النطق بالحكم من الهيئة الصحية الشرعية بنجران .
واستغرب في الوقت ذاته هذا الإجراء الغريب من الشؤون الصحية بالمنطقة التي لديها علم بمجريات التحقيق وكذلك برفضه استلام جثة ابنته حتى انتهاء التحقيقات مبدياً مخاوفه من هذا الإجراء الذي يدعو إلى القلق.
وتساءل "آل هنان" عن الأهداف من وراء استدعائه من قبل الشؤون الصحية لاستلام جثة ابنته قبل انتهاء القضية والنطق بالحكم.
وأردف بأن الشؤون الصحية هي من قام بإرسال خطاب لإمارة المنطقة تطلب موافقتها على تسليم جثة "سولاف" لوالدها بحجة تكدس الجثث في ثلاجة الموتى بمستشفى الملك خالد بنجران، مؤكداً استعداده لدفع تكاليف إبقاء جثمان ابنته ونقلها لثلاجة الموتى بإحدى المستشفيات الخاصة حتى لا يسبب جثمانها أزمة في وزارة الصحة.
"سبق" تواصلت مع الناطق الإعلامي بصحة نجران محسن علي الربيعان وأوضح أنه تم استدعاء المواطن لاستلام جثة ابنته "سولاف" بناء على خطاب إمارة المنطقة مشيراً إلى أن قضية الطفلة منظورة لدى الهيئة الصحية الشرعية بنجران.
يذكر بأن "سبق" نشرت خبر الخطأ الطبي للطفلة " سولاف " في تاريخ 29 – 2 – 1436ه بعنوان "خطأ طبي ينهي حياة الطفلة "سولاف" بمستشفى الملك خالد" حيث أنهى خطأ طبي حياة الطفلة "سولاف" البالغة من العمر ثلاثة أعوام بمستشفى الملك خالد بنجران، بعد دخولها المستشفى وهي بصحة جيدة، واتهم والدها الفريق الطبي الذي باشر حالتها بالتسبب في وفاتها بعد أن فشل في استخراج "خاتم معدني" من حنجرتها، رافضاً استلام جثتها، ومطالباً وقتها بلجنة وزارية للتحقيق.
وتواصلت "سبق" في حينها بتاريخ 30 – 2 – 1436 ه مع وزير الصحة السابق الدكتور محمد هيازع الذي أوضح ل"سبق" أن قضية الطفلة "سولاف" ستحال حسب المتبع نظاماً للهيئة الصحية الشرعية لدراستها وإصدار الأحكام بحق من تثبت إدانته أو تقصيره، مؤكداً أن الوزارة حريصة على تجويد خدماتها ومتابعة سير العمل في مرافقها لتلافي أوجه القصور ومحاسبة المقصرين في خدمة المرضى.
كما تواصلت "سبق" في تاريخ 2 – 3 – 1436ه مع رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح بن ربيعان القحطاني الذي أوضح حينها ل"سبق" أنه لا بد من محاسبة المتسبب وتعويض ذويها في حالة ثبوت الخطأ حيث إن قضيتها كما هو معلوم يحكمها نظام مزاولة المهن الصحية والذي يحدد الإجراءات الواجب اتباعها حتى صدور حكم بشأنها ونأمل من الجهات المعنية أن تقوم بواجباتها في هذا الشأن.
وكرر "آل هنان" مناشدته لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله ورعاه – بإنهاء معاناته التي استمرت أكثر من خمسة أشهر وابنته في ثلاجة الموتى وهو لا يزال في انتظار نتائج التحقيق والنطق بالحكم.