أشعل قرار وزير التعليم عزام الدخيل قناديل الفرح لدى خريجي وخريجات الانتساب، بعد إعلان معالجة وضعهم الوظيفي "المعلق" منذ عام 1431ه، وإلحاقهم في المفاضلات الإدارية، بدءاً من المفاضلة القادمة. وشهدت منصات التواصل الاجتماعي اليوم الأربعاء تباشير الفرح، واصفين القرار بالانتصار لهم، إثر القضية المرفوعة للجهات القضائية قبل ثلاث سنوات ضد وزارة التربية والتعليم آنذاك، غير أنه لم يصدر حكم حيالها، ليأتي إعلان وزير التعليم عقب الجلسة الثنائية مع وزير الخدمة المدنية خالد العرج بإدراجهم في بيانات المفاضلات بمنزلة الخروج من عنق الزجاجة.
وقال الخريج "فهد الفريدي" إن خريج الانتساب برهن على مدى عشرات السنين أنه مثال للطالب المجتهد، ولا يقل مستواه العلمي ولا تأهيله عن خريج الانتظام، وتبوأ كثير من المنتسبين مناصب علمية وإدارية رفيعة، وأكمل كثير منهم دراسته العليا، وأصبحوا أساتذة جامعيين مرموقين، قبل أن يقف القرار الظالم بمنعهم من الوظيفة التعليمية.
وحول المرافعات الحقوقية التي صاحبت القضية قال الخريج "تركي الطوالة": قبل ثلاث سنوات تم رفع دعوى قضائية ضد وزارة التربية، وفي الجلسة النهائية تم تأجيل النطق بالحكم، ثم طلب محامي الوزارة مهلة شهرين للنطق، وكانت حجته أن قرار الاستبعاد من الوظائف مبني على دراسة ذاتية، وتم التأجيل، ثم مرت ظروف معينة في السعودية صرفت النظر عن متابعة القضية، إلى أن تقدم المتضررون بمخاطبات عدة للوزير عزام الدخيل، ثم أعلن دخولهم قائمة مفاضلات الوظائف الإدارية.
وكان وزير التعليم الدكتور عزام الدخيّل قد أصدر قرارات عدة عقب اجتماع له مع وزير الخدمة المدنية خالد العرج. وقرّر الدخيّل معالجة موضوع خريجي الدبلومات الصحية في وزارة التعليم خلال شهرَيْن من تاريخه مبيناً أنه تمت معالجة وضع المنتسبين والمنتسبات بقبولهم في المفاضلات الإدارية بدءاً من المفاضلة القادمة.
وقرّر وزير التعليم قبول خريجي وخريجات الانتساب على الوظائف التعليمية في المفاضلات القادمة وفق ضوابط تصدرها وزارة التعليم خلال شهرين من تاريخه، وقبول خريجي التخصّصات التربوية على الوظائف الإدارية وفق شروط شغلها في المفاضلات القادمة.