أكد مدير الصحة المدرسية المكلف بإدارة التربية والتعليم بمحافظة جدة الدكتور صالح الدقيل أهمية حملة إبصار الوطنية لاكتشاف عيوب الإبصار المبكر لدى الأطفال، مطالبا بان تستهدف ورش عمل الحملة منسوبي الصحة المدرسية كأولوية وتزويد مراكز الصحة المدرسية ببرامج الاكتشاف المبكر لعيوب الإبصار لدى الأطفال. جاء ذلك في اجتماع المجلس التنسيقي الأول لحملة إبصار الوطنية لاكتشاف عيوب الإبصار المبكر لدى الأطفال المنعقد اليوم في كراون بلازا بجدة برئاسة عضو الجمعية المهندس عبدالعزيز حنفي نيابة عن رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور أحمد محمد علي.
وأكد الجميع أن هذا المجلس يعد " نواة " لبرنامج وطني شامل يكافح مسببات الإعاقة البصرية منذ الطفولة حيث جمع كلاً من " إدارة الصحة المدرسية بجدة ممثلة للتعليم، وإدارة الجمعيات الخيرية بجدة ممثلة للشؤون الاجتماعية، وإدارة الصحة العامة ببرنامج مكافحة الإعاقة السمعية والبصرية بجدة ممثلة للشؤون الصحية، والهيئة العلمية للحملة، وجمعية إبصار الخيرية"، في خطوة مستقبلية لدعم تنفيذ الحملة في مناطق المملكة الأخرى من خلال مجالس تنسيقية مماثلة تعمل على تحقيق هدف الرؤية 2020 "الحق في الإبصار للجميع" بالتعاون مع الوطنية لمكافحة العمى برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن أحمد.
وفي سياق متصل استعرض مبتكر برنامج آي سباي الأمريكي ريتشارد تيرندي، رئيس منظمة فجن كويست لحماية الأطفال من الآثار الناجمة من اضطرابات الرؤية، أهم خصائص برنامجه لاكتشاف عيوب الإبصار المبكر لدى الأطفال، مشيراً إلى أن السعودية تعتبر أول دولة تطبق تقنيات الاكتشاف المبكر الحديثة بعد أمريكا بعد جهود حثيثة من "إبصار" للفوز بحق تطبيقه في الشرق الأوسط، وأشاد بدور وزارة التعليم في تقديم الدعم اللوجستي لتطبيق آلية الاكتشاف المبكر بهذه التقنية الجديدة على مدارس الروضات والمدارس الابتدائية.
من جانبه كشف أستاذ علم الأوبئة بجامعة الملك سعود وعضو الهيئة العلمية بالحملة الدكتور احمد موسى ، في تقرير علمي عن الحملة أن أهم مخرجات الحملة تمثل في رفع المستوى الصحي بين كوادر التعليم بصفة خاصة وبين فئات المجتمع بصفة عامة من خلال الأنشطة التي نفذتها الحملة في ورش العمل التي استفاد منها (165) شخصاً تلقوا خلالها (34) دورة في مهارة الاكتشاف المبكر لعيوب الإبصار لدى الأطفال، قاموا بعدها بزيارات ميدانية ل (30) مدرسة بجدة تم خلالها فحص (9.763) طفل، وأظهرت الفحوصات أن منهم (2.582) طفل كانوا بحاجة إلى تحويل طبي.
وأضاف "موسى" أن الحملة أظهرت أن من بين المفحوصين حالات إعاقات مختلفة في مدارس البنات منهن (8) طالبات ضعيفات بصر يعانين من العشى الليلي وضمور في الشبكية والرأرأة، و(77) طالبة إعاقة سمعية منهن (54) بحاجة إلى إحالة طبية و(48) طالبة إعاقة فكرية منهن (15) بحاجة إلى إحالة طبية و(10) سليمات و(23) لم يتم التمكن من فحصهم لمحدودية قدرتهم العقلية مقارنة بالقدرات العقلية المطلوبة لتجاوز اختبارات البرنامج وتم علاج (155) طفل من الحالات المكتشفة.