يُتوقع أن تبدأ إدارة التربية والتعليم في محافظة الطائف، غداً، التحقيق في ملابسات ورود اسم مدرسة ابتدائية في المحافظة على أغلفة مصاحف وكتب عُثر عليها بين أكوام النفايات في موقع الطمر الصحي. ورفع أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في محافظة الطائف، ما يزيد على 200 نسخة من المصحف الشريف، كانت متناثرة بين أكوام النفايات داخل موقع الطمر الصحي. وكشف أعضاء الهيئة أن هذه المصاحف يعود مصدرها لإحدى المدارس الابتدائية بالمحافظة، وذلك حسب بيانات الطلاب المدونة عليها. وكان المدير العام للتربية والتعليم في محافظة الطائف محمد أبو رأس، قد أكد في وقت سابق أنه لم يتلق بعد محاضر وتقارير الضبط من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مشيراً إلى أنه متى ما وصلت ستبدأ إدارته التحقيق في القضية. واستبعد أبو راس أن يكون للمدرسة أي دور في إلقاء تلك المصاحف في موقع الطمر الصحي. وكشف أن المدرسة نُقلت من مبناها المستأجر إلى مبنى آخر، متوقعاً أن يكون صاحب المبنى القديم قد ألقى بهذه المصاحف والكتب في موقع الطمر، أو أنه تركها للعمالة لإبعادها من المبنى. وبين أبو رأس أن هناك خطة كانت قد أقرتها وزارة التربية والتعليم حيال الكتب المدرسية التي يطلق عليها "الرجيع"، حيث تُسلم الكتب من قبل المدارس إلى إحدى الشركات الخاصة بتدوير الورق، لتتم إعادة تدويرها لديهم، مؤكداً أنه لا يقبل مطلقاً الاستهانة بمثل هذه الأمور، خاصة أن المقصود "كتاب الله". وتفاعلاً مع ما نشرته "سبق" حيال قضية العثور على مصاحف بين أكوام النفايات، الثلاثاء الماضي، في موقع الطمر الصحي، سارعت المؤسسة الخيرية للعناية بالمساجد في الطائف بإرسال أحد مندوبيها إلى مركز هيئة الصناعية المعني بعملية الضبط، من أجل تسلم كمية المصاحف التي انتشلت، إلا أن المركز طلب منهم التوجه إلى فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالطائف ومخاطبتهم رسمياً في ذلك، فيما أشارت مصادر إلى أن المركز كان قد أنهى كافة محاضر الضبط وتجميع الكميات، ويتوقع أن تبدأ الهيئة في مخاطبة إدارة التربية والتعليم غداً. وعلمت "سبق" أن مدارس في المحافظة بدأت تجميع الكتب والمصاحف الموجودة في مستودعاتها لتسليمها إلى الشركة الخاصة بتدوير الورق.