أكد مدير مدرسة في محافظة الطائف، اسمها على أغلفة مصاحف وكتب عُثر عليها بين أكوام النفايات في موقع الطمر الصحي، أن المدرسة كانت قد انتقلت من مبناها القديم إلى مبنى آخر قبل أربع سنوات، مشيراً إلى أنه في ذلك الحين لم تكن المدرسة المعنية تحت إدارته. وأوضح أن شركة رسمية كانت قد تسلمت المبنى القديم وأخلته إلى أن أزيل، وأنشئت في الموقع ذاته متوسطة عبد العزيز بن معمر. وأشار مدير مدرسة العقيق الابتدائية تركي المنجومي إلى أن الطالب الوارد اسمه على أحد المصاحف كان من طلاب المدرسة قبل 8 سنوات، ما يعني أنه حالياً في المرحلة المتوسطة، وأنه (أي المدير) لا يتحمل المسؤولية حيال وجود المصاحف التي تحمل اسم المدرسة بين أكوام النفايات في موقع الطمر الصحي، كونه لم يكن مديراً للمدرسة في ذلك الوقت. وكان أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في محافظة الطائف قد رفعوا ما يزيد على 200 نسخة من المصحف الشريف، كانت متناثرة بين أكوام النفايات بداخل موقع الطمر الصحي. وكشفوا أن هذه المصاحف يعود مصدرها لإحدى المدارس الابتدائية بالمحافظة، وذلك حسب بيانات الطلاب المدونة عليها. وكان المدير العام للتربية والتعليم في محافظة الطائف محمد أبو رأس، قد أكد في وقت سابق أنه لم تصله بعد محاضر وتقارير الضبط من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مشيراً إلى أنه متى ما وصلت ستبدأ إدارته التحقيق في القضية. واستبعد أبوراس أن يكون للمدرسة أي دور في إلقاء تلك المصاحف في موقع الطمر الصحي. وكشف أن المدرسة نُقلت من مبناها المستأجر إلى مبنى آخر، متوقعاً أن يكون صاحب المبنى القديم قد ألقى بهذه المصاحف والكتب في موقع الطمر، أو أنه قد تركها للعمالة لإبعادها من المبنى. وبين أبو رأس أن هناك خطة كانت قد أقرتها وزارة التربية والتعليم حيال الكتب المدرسية التي يطلق عليها "الرجيع"، حيث تُسلم الكتب من قبل المدارس إلى إحدى الشركات الخاصة بتدوير الورق لتتم إعادة تدويرها لديهم، مؤكداً أنه لا يقبل مطلقاً الاستهانة بمثل هذه الأمور، خاصة أن المقصود "كتاب الله".