تختلف قضايا البشر الحياتية من يوم لآخر، فتتنوع معها الكتابات، فها هو كاتب يعلن أن الناس تريد مسرحاً وتريد سينما سعودية في المملكة بقيمنا، فيما يتساءل كاتب آخر: ما الذي يفضله السعوديون في المرأة؟ ويرصد ثالث أن سوء الإدارة وراء تردي أوضاع مستشفى الملك فيصل التخصصي. كاتب: الناس تريد مسرحاً وتريد سينما سعودية بقيمنا
يعتب الكاتب الصحفي محمد العثيم في صحيفة "عكاظ" على معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة، لتجاهل الثقافة البصرية والسمعية (السينما والمسرح)، مشيراً إلى أن هذه الثقافة البصرية أكثر تأثيراً في الجماهير، مطالباً بفتح الباب أمام الإنتاج المسرحي والسينمائي، وتنظيم حفلات الموسيقى والغناء في ظل قوانين المملكة، ففي مقاله "تجاهلتنا يا معالي الوزير" يقول الكاتب: "إلى اليوم لا توجد عندنا مدينة إعلام تحتضن هذه الفنون تجمع مؤسسات الإنتاج، والاستوديوهات، وأجهزة الإنتاج في مدينة إعلام ظاهرة للعيان، تمارس دورها علناً لا سراً، وبدون خوف من محتسب جاهل، وإلى الآن تسكن مؤسسات الإنتاج في منازل مغلقة الأبواب وتنتج في الخفاء وكأنها مؤسسات سرية لأنها بدون لوحات، وبدون شرعية اجتماعية، ولأنها لم تأخذ المشروعية الحكومية من وزارة الثقافة والإعلام لتعمل في العلن كمؤسسات تجارية محمية بالنظام لا يحيطها الخوف. وإلى الآن يتم الإنتاج المسرحي والسينمائي، وتنظيم حفلات الموسيقى والغناء في السر بدون قانون، ونظام يحميها، ويحمي المجتمع، وصناعة الثقافة من سوء بعضها وهذا التخفي يملأ فراغ اليوتيوب، والفيديو في المواقع الإلكترونية بكثير من الغثاء خارج حدود خلقي وأمني أخلاقي، واستهلكه ابني، وابنك دون أن يجد البديل السعودي"، ويتوجه الكاتب إلى معالي وزير الثقافة والإعلام قائلاً: "معالي الوزير، الثقافة الفردية يسهل على منتجيها الحركة.. لكن الثقافة الجماعية التي يلزم إنتاجها مال وطاقة عمل وتصنيع هي من يحتاج التفاتة حميمية معها كما هو أسلوبكم مع الثقافة الأخرى، فجمعيات الفنون المختلفة غير مدعومة بما يكفي، ولا يوجد تشجيع لنشر الثقافة البصرية إلا بالجهود الفردية، أو موظف واحد لتمرير مسرحية من مصروف النشاط المتوفر"، وينهي الكاتب بقوله: "معالي الوزير عبد العزيز خوجة الناس تريد مسرحاً، وتريد سينما سعودية بقيم سعودية، وتريد أن يسمح لفرق الغناء والموسيقى في الظهور، فقد تجاوزنا الزمن ونحن نخضع لسبب التقاليد الذي حرم بلادنا من أهم روافد ثقافة بناء القيم، وهنا يفرخ التشدد، والفكر غير المرغوب فأضيئوا أنوار الثقافة البصرية ليكشف للناس ظلام الأنفاق المظلمة".
العماني: ما الذي يفضله السعوديون في المرأة؟
يتساءل الكاتب الصحفي فاضل أحمد العماني في صحيفة "الوطن" ما الذي يفضله السعوديون في المرأة؟ وذلك تعقيباً على استطلاع رأي طريف، في إحدى الفضائيات الأجنبية الناطقة بالعربية، حيث حاول الكاتب مقارنة رأي الرجال السعوديين بغيرهم، يقول الكاتب: "تابعت قبل عدة أيام وعلى إحدى الفضائيات الأجنبية الناطقة بالعربية حلقة مثيرة تحت عنوان "ما الذي يعجب الرجل في المرأة؟"، وقد كانت عبارة عن استطلاع كبير له عدة محاور، وشمل معظم المجتمعات الأوروبية، وشارك فيه الآلاف من الرجال ما بين (20- 70)عاماً.. بشكل عام، كانت الإجابات في حدها الأدنى منطقية ومعقولة، خاصة في ظل العلاقة الطبيعية التي تربط المرأة بالرجل.. فعلى الصعيد الفسيولوجي مثلاً، كانت الإجابات في مجملها طبيعية، كأن تكون جميلة أو طويلة أو ذات ساقين طويلين أو صاحبة قوام ممشوق أو ذات شفتين بارزتين أو شقراء. في حين رُصدت إجابات ذات بعد ثقافي كأن تكون مثقفة أو قارئة جيدة أو تكون لها اهتمامات وهوايات ذات طابع ثقافي. أما البعد الإنساني، فقد حفل بالكثير من الصفات الجميلة التي يُفضلها الغربيون في المرأة، مثل الإخلاص وخفة الدم والصدق والشجاعة والحرية"، ويضيف الكاتب: "إجابة واحدة فقط، أثارت انتباهي وحفيظتي، لأنها جاءت بشبه إجماع من كل المشاركين في ذلك الاستطلاع المشوق، وهي تفضيل المرأة الناضجة والتي حُدد عمرها ما بين (25-45) عاماً، كانت إجابة مثيرة، بل رائعة حركت بعض شجوني واستدعت عنوة ذلك الملف الأسود الخاص بزواج الصغيرات في مجتمعاتنا العربية"، ثم يروي الكاتب كيف حاول تطبيق الاستطلاع على 20 مثقفاً سعودياً، فجاءت بعض الإجابات مدهشة، يقول الكاتب: "بصراحة شديدة، لم أكن أتوقع بعض الإجابات، خصوصاً من هؤلاء المثقفين، بعضهم فضلها ربة بيت فقط، أو لا ترتدي العباءة على الكتف، أو لا تعمل طبيبة أو ممرضة، أو لا تخرج للسوق مرتدية الجينز، إجابات كهذه وأكثر تخرج من هؤلاء الليبراليين الذين يملؤون الصحف والفضائيات والمنتديات ضجيجاً ودعماً ومساندة لحرية المرأة في مختلف الصعد. كنت أظنهم لا يعبؤون بمثل هذه الترهات الذين يزعمون أنهم ضدها، كنت أظن ذلك. وفي المقابل جاءت بعض الإجابات عادية وغير مستغربة، كأن تكون جميلة كالممثلة أو المغنية الفلانية، وذات "عيون وساع"، وصغيرة في العمر، وخريجة جامعة، وتنتمي لنفس القبيلة"، ثم جاءت الإجابة الأكثر إثارة للدهشة في نظر الكاتب حين قال: "كل تلك الإجابات، سواء المتوقعة أو المستغربة لم تكن لتدفعني لكتابة مثل هذا المقال، لولا هذه الإجابة التي لم أكن انتظرها مطلقاً من غالبية هؤلاء المثقفين: "لا أوافق"، وهي الإجابة التي حلت علي كالصاعقة، وأظنها كذلك بالنسبة لك عزيزي القارئ، الإجابة على السؤال الأخير: هل توافق أن تقود زوجتك السيارة؟".
آل الشيخ: سوء الإدارة وراء تردي أوضاع مستشفى الملك فيصل التخصصي
يرصد الكاتب الصحفي طلال آل الشيخ في صحيفة "الحياة" سوء حال مستشفى الملك فيصل التخصصي، مؤكداً أن سوء الإدارة هي السبب الأول لما وصل إليه الحال، كاشفاً عن حنق الأطباء والفنيين والإداريين، على الأنظمة الموضوعة والمستحدثة في المستشفى، وهو ما ينذر بمستقبل سلبي لهذا الصرح العريق، يقول الكاتب: "لم أتوقع بأي شكل من الأشكال أن يصل حال مستشفى الملك فيصل التخصصي إلى هذا الحد الذي أغرقني فيه الكثيرون عبر البريد الإلكتروني عن مستشفى كنت أظنه الأول على مستوى الخدمة الطبية والبيئة العملية، إلا أن ما اطلعت عليه من بعض الأطباء والفنيين والإداريين، من حنق على الأنظمة الموضوعة والمستحدثة في المستشفى ينذر بمستقبل سلبي لهذا الصرح العريق"، ويرى الكاتب أن لب مشكلة المستشفى يكمن في " الجزر الإدارية المفصولة في المستشفى، التي تجعل الأقسام في أحيان عدة متناحرة إدارياً، ترمي كرة النار (المريض) بينها تطبيقاً لسياسات أبعدت عدداً من الأطباء عن أهم ميزة لهم وهي (الإنسانية)"، ويضرب الكاتب مثالاً بحالة عانت من هذا التناحر بين الأقسام، لمريضة دخلت المستشفى وهي تعاني من صعوبة في التنفس وفي حال حرجة، وتم إبقاؤها في قسم الطوارئ لمدة أربعة أيام، وبعد أن بقيت حائرة بين أقسام الكبد والصدرية والقلب، تم تنويمها في قسم القلب، لمدة أسبوع، ثم طلب الطبيب خروجها من المستشفى، لأن علتها تحتاج لمعالجة في قسم الأمراض الصدرية، وطلب طبيب الأمراض الصدرية منذ أسبوع، لكنه لم يحضر، ولا يستطيعون تنويمها في قسم القلب، أكثر من ذلك"، ويعلق الكاتب قائلاً: "أتمنى من الطبيب القصبي مراجعة الأمر، وليعرف أن المسؤولين في قسم القلب طلبوا إخراجها من المستشفى مرتين بدعوى أنها ليست مريضة قلب، لدرجة أن أطباء الكبد حاولوا التدخل بين قسمي القلب والصدرية لحل الإشكال القائم بين الطرفين، على رغم عدم مسؤوليتهم عن ذلك"، ويضيف الكاتب رداً على خطاب المستشفى: "فآخر الخطاب بالإنجازات التي حققها (المستشفى) التخصصي، وهي إنجازات لم تكن وليدة عهد القصبي حتى يتباهى بها، بل جاءت من جهود تراكمية بذلها مسيرو المستشفى على التوالي، وعموماً فمن الطبيعي أن يحقق المستشفى هذه الإنجازات في ظل الدعم الكبير الذي يجده، ولو قدر الدعم نفسه لمستشفى الشميسي لربما أصبح من فئة (المايو كلينك)، وأتمنى ألا تهتز سمعة المستشفى الذي قاده الكثيرون للتألق في عهد القصبي".