وجّهت ابنة رئيس جامعة الإيمان الشيخ عبدالمجيد الزنداني، خطاباً، عبر صفحتها ب "فيسبوك"، للحوثيين قائلة: "اعلموا أن لا أحد يريد لكم الأذى، وإنما الضعيف كأمثالنا يهرب من بطشكم، والقوي يرده بأقوى منكم"، ودعت أبناء صعدة المهجرين من الغارات والحرب، إلى النزوح إلى مقر جامعة الإيمان واتخاذها مأوى للأطفال والنساء. وقالت "الزنداني"، في صفحتها على "فيسبوك"، بحسب "يمن برس": "ما تمنينا أن تخرجوا من مساكنكم كما أخرجتمونا من مساكننا، لكن بإمكانكم أن تجعلوا جامعة الإيمان مأوى للنساء والأطفال، فمساحتها واسعة وبها بيوت سكنية كثيرة.
وتابعت: "سأدعو طالبات ومشايخ جامعة الإيمان بأن يقدموا العون الإنساني ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا - حسب قولها".
وخاطبت الحوثيين قائلة: اعلموا أن لا أحد يريد لكم الأذى، وإنما الضعيف كأمثالنا يهرب من بطشكم والقوي يرده بأقوى منكم.
ولاقى موقف ابنة "الزنداني" إشادة واسعة من قِبل الناشطين؛ حيث علّق الصحفي سلمان عليها قائلاً: "موقف إنساني اقشعر له بدني، رغم اختلافنا؛ إلا أننا نرفع قبعاتنا لابنة الزنداني".
وكانت جماعة الحوثي قد اقتحمت جامعة الإيمان عند اجتياحها العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي، وصادرت كل معداتها ومحتوياتها التي قُدرت خسائرها بأكثر من 500 مليون ريال يمني، فيما ظلت تطارد الزنداني وأولاده وتبحث عنهم لأجل اختطافهم.
يُذكر أن القيادي في حزب الإصلاح ورئيس جامعة الإيمان في اليمن، الدكتور عبدالمجيد الزنداني، أعرب سابقاً عن تأييده ل "عاصفة الحزم".
وقال "الزنداني"، في فتوى أصدرها، ووُزعت في صنعاء: "من الواجب نصرة المستضعفين ومَن يطلب النصرة ممَّن نزل بهم الطغيان والظلم".
وأضاف: "عاصفة الحزم" جاءت لإغاثة بلد جارٍ وشعبٍ مكلومٍ وقيادة شرعية استنجدت لوقف العبث بأمن ومقدرات اليمن والحفاظ على شرعيته ووحدته الوطنية وسلامته الإقليمية واستقلاله وسيادته.
ودعا الدكتور "الزنداني" حينها، إلى إعلان النفير العام في صفوف الشعب اليمني؛ لتعويض ما يعجز عنه الجيش والأمن المواليان للشرعية في إعداد المنتسبين إليهما.