رغم الدعوات العديدة التي صدرت من هيئات إسلامية في مصر والسعودية ودول أخرى في العالم الإسلامي، لإيران بعدم إنتاج وعرض فيلم "محمد رسول الله"، بات مؤكداً أنها مصرة على تجاهل هذه الدعوات والمضي في طريقها الذي رسمته لاستفزاز مشاعر المسلمين حول العالم، إذ ذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية، أن الموقع الرسمي لمهرجان مونتريال السينمائي الدولي، أعلن أن حدث انطلاق النسخة ال 39 للمهرجان في أغسطس المقبل، سيشهد أول عرض عالمي للفيلم السينمائي الإيراني "محمد رسول الله". وأضافت الوكالة أن فيلم "محمّد رسول الله"، من إخراج المخرج الإيراني مجيد مجيدي، سيكون فيلم افتتاحية المهرجان في دورته ال39.
وأشارت إلى أن الفيلم مدّته 171 دقيقة وبلغت تكلفته 50 مليون دولار، ويعد الأضخم إنتاجا بين الأفلام الإيرانية في السنوات الخمس الأخيرة.
وبحسب تقارير صحافية إيرانية فإن الفيلم المزمع عرضه في مهرجان مونتريال السينمائي الدولي، يروي السيرة الذاتية للنبي صلى الله عليه وسلم، الذي جُسد في الفيلم دون أن يظهر وجهه.
وأوردت التقارير أن الفيلم ركز على مرحلة طفولة النبي صلى الله عليه وسلم، وسيكون بثلاث لغات هي الفارسية والعربية والإنجليزية، وأن عدداً من الممثلين سيظهرون فيه بأدوار أبي طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم، وجده عبد المطلب، وأبي سفيان بن حرب، ومرضعة النبي صلى الله عليه وسلم حليمة السعدية، وفاطمة بنت أسد، وهي أم علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
يذكر أن الأزهر الشريف كان قد أبدى اعتراضه على تجسيد الأنبياء والرسل في الأعمال الدرامية والفنية؛ وذلك لمكانتهم التي لا ينبغي أن تمس بأي صورة في الوجدان الديني.
ويعتبر الأزهر أن تجسيد شخصياتهم في هذه الأعمال يعد انتقاصا من هذه المكانة الروحية التي يجب الحفاظ عليها، كما أن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب كان قد أفتى بأن التجسيد محرم تماما.
وكانت "الهيئة العالمية للتعريف بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم" في السعودية قد أصدرت بيانا تناولت فيه الفيلم، فاعتبرت أن ذلك عمل منكر وشنيع وفيه انتقاص لمكانة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لافتة إلى أن الحكومة الإيرانية مسؤولة عن "مواجهة هذه الإساءة".