رغم موجة الاحتجاجات الصادرة من هيئات إسلامية في مصر والسعودية، والمطالبات بوقف تنفيذه على الفور، أعلنت إيران أن فريق العمل على فيلم يصوّر رسول الله محمد سيتوجه إلى ألمانيا قريبا لوضع اللمسات النهائية عليه. وكشفت وكالة «فارس» الإيرانية شبه الرسمية، عن أن أفراد طاقم الفيلم ومخرجه مجيد مجيدي، سيتوجهون إلى ألمانيا قريبا لإنهاء المراحل الفنية المتبقية في الهندسة الصوتية والموسيقى والمؤثرات الخاصة بالفيلم، واصفة إياه بأنه «أضخم مشروع سينمائي إيراني». وأشارت الوكالة إلى أن «الفيلم يركز على مرحلة طفولة خاتم الرسل سيدنا محمد»، كاشفة عن أنه سيكون بثلاث لغات هي: الفارسية والعربية والإنجليزية، مضيفة أن عددا من الممثلين سيظهرون بأدوار أبي طالب عم النبي، وجده عبد المطلب، وكذلك أبي سفيان ومرضعة النبي حليمة السعدية، وكذلك فاطمة بنت أسد وهي والدة الإمام علي وزوجة أبو طالب. وأفادت بأن الفيلم الذي ينتجه مهدي حيدريان، سيعرض في «مهرجان فجر السينمائي الدولي» المقبل بطهران في شهر فبراير 2015. وكانت الهيئة العالمية للتعريف بالنبي أصدرت في مارس الماضي بيانا تناولت فيه الفيلم، عادة إياه عملا منكرا وشنيعا وفيه انتقاص لمكانة الرسول، محمّلة الحكومة الإيرانية مسؤولية مواجهة هذه الإساءة، وقالت في بيانها: «لا ريب في أن هذا العمل محرّم غاية التحريم»، مضيفة: «تمثيل شخصية النبي يتعارض مع ما ينبغي من إجلاله وتوقيره.. ويعد ذريعة للاستخفاف بمقامه الشريف»، ومذكرة بأن المجامع الفقهية ودور الإفتاء في العالم الإسلامي حرّمت ذلك. كما دعت مجموعة من علماء الأزهر إيران إلى منع تصوير الفيلم، حيث وصف أحمد الطيب شيخ الأزهر، هذا العمل بأنه «مُحرّم تماما». رابط الخبر بصحيفة الوئام: إيران تتجاهل الاحتجاجات العربية وتضع اللمسات النهائية لفيلم «الرسول»