اكتشف مواطن بمدينة الدمام أن اسمه ضمن موظفي وزارة التعليم "معلم" منذ أكثر من عشرين عاماً، رغم أنه موظف في إحدى أشهر وأكبر الشركات في المنطقة الشرقية منذ هذه المدة؛ حيث قدّم العديد من الشكاوى لوزارتي التعليم والخدمة المدنية لتصحيح الوضع ولا فائدة؛ حتى باتت مستحقاته التأمينية في مهبّ الريح. وشرح المواطن عادل مرغلاني قصته ل"سبق" قائلاً: "أنا موظف في إحدى الشركات الوطنية الكبرى في المنطقة الشرقية منذ أكثر من عشرين عاماً، وقد تلقيت رسالة تحذيرية منذ ما يقارب السنة والنصف من مؤسسة التأمينات الاجتماعية تفيدني بوجود اسمي في سجلات الخدمة المدنية ضمن موظفي التعليم كمعلم من تاريخ تخرجي أي قبل عشرين عاماً، رغم عدم علمي بهذه الوظيفة أو مباشرتي فيها إطلاقاً".
وأضاف موضحاً: "تخرجت بالجامعة عام 1415ه وقدّمت أوراقي في كل مكان أستطيع التقديم فيه؛ للحصول على وظيفة، ومن بينها ديوان الخدمة المدنية، ولكن لم أذكر أني وقعت على عقد مباشرة في وظيفة التعليم، حتى جرى تعييني بإحدى الشركات بالمنطقة الشرقية في 13/ 8/ 1415ه إلى تاريخه".
وبيّن: "في يوم 5/ 3/ 1435ه اتصل بي موظف من المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، وقال لي إن هناك مشكلة؛ حيث إن سجلي بديوان الخدمة المدنية هو موظف بوزارة التربية والتعليم، وأنه يعارض كوني موظفاً بشركة خاصة؛ لذا يجب إحضار ما يثبت طي قيدي من وزارة التربية والتعليم، فقمت بمراجعة ديوان الخدمة المدنية بالمنطقة الشرقية، فأفادوني بأنه تم تعييني بوظيفة معلم بالمستوى الرابع بإدارة التربية والتعليم بالطائف".
وتابع: "قمت مباشرة بتقديم طلب بإصدار قرار إلغاء التعيين، وأنني لم أباشر العمل على الوظيفة المعين عليها، وأنني أعمل حالياً بشركة خاصة، وفعلاً تم إرسال المعاملة إلى الإدارة العامة لشؤون الموظفين بوزارة التربية والتعليم بالرياض في 8/ 3/ 1435ه برقم (35474667)، وراجعت الإدارة العامة للاتصالات الإدارية بوزارة التربية التعليم بالمنطقة الشرقيةمرات عديدة، وفي كل مرة يفيدونني بأنه لا يوجد رد".
وواصل: "راجعت وزارة التربية التعليم بالرياضمرات عديدة، وطلبوا مني إحضار قرار التعيين، فقمت بعد ذلك بمراجعة ديوان الخدمة المدنية لاستخراج قرار التعيين، ولكن لم يتم العثور عليه بالنظام، مما استدعى الأمر استخراجه من الأرشيف من الرياض بتاريخ 23/ 1/ 1436ه أي بعد 10 شهور من تقديمي لاستخراج طلب قرار التعيين، ثم قدمت قرار التعيين إلى الإدارة العامة للشؤون المالية والإدارية بإدارة تعليم الرياض، حسب طلبهم، فأفادوني بأنه يجب تقديم الطلب في مكان التعيين بالطائف متسائلين: "لماذا لم تتقدم بطلب طي القيد قبل عشرين سنة؟ وأنهم لا يستطيعون عمل أي شيء لي".
وأكمل "مرغلاني": "في تاريخ 3/ 3/ 1436ه أرسلت برقية إلى وزير التعليم السابق الأمير خالد الفيصل برقم (1407061565855)، وتاريخ 3/ 3/ 1436ه ونسخة موجهة لوزير الخدمة المدنية، ووردت المعاملة إلى وزارة الخدمة المدنية برقم (32592) وتاريخ 6/ 3/ 1436ه ثم صدرت من وزارة الخدمة المدنية إلى وزارة التعليم برقم 15893 وتاريخ 17/ 3/ 1436ه، ثم تم استلامها في وزارة التربية والتعليم برقم (35235) وتاريخ 24/ 3/ 1436ه، وعند مراجعتي لوزارة التربية والتعليم بالرياض عن حالة البرقية تم توجيهي إلى إدارة الشؤون القانونية بالوزارة، وأفادوني بأنهم سوف يخاطبون ديوان الخدمة المدنية للنظر في الموضوع، وحتى تاريخه لم أتلقّ أي تقدم عن الموضوع، وعند مراجعتي طُلب مني المراجعة في وقت لاحق دون تحديد تاريخ".
وقال: "بعد ذلك قدّمت خطاباً إلى إدارة تعليم الطائف بتاريخ 26/ 5/ 1436ه بإصدار قرار طي قيدي، وتم إفادتي بأنه سيتم الرفع للوزارة للاستفسار، وإلى تاريخه لم يتم الرد، وفي تاريخ 10/ 7/ 1436ه أرسلت برقية إلى وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل برقم (1507061589299) وتاريخ 10/ 7/ 1436ه وألحقتها بإرسال خطاب متابعة للبريد الإلكتروني الخاص بوزير التعليم ولم يردّ إلى الآن".
واختتم "مرغلانى" بقوله: "في 16/ 7/ 1436ه قدمت طلب شكوى في موقع وزارة التعليم (موقع تواصل) برقم (8495) موجهة لوزير التعليم، ولم يتم الرد إلى الآن"، مطالباً بتصحيح هذا الخطأ الذي لم يكن له فيه أي علم أو يد، وعلى رأسهم وزير التعليم ووزير الخدمة المدنية قبل انتهاء المهلة المعطاة لي من مؤسسة التأمينات الاجتماعية (27/ 5/ 2015م) وقد يترتب على هذا توقف جميع مستحقاتي.