حذرت الجمعية الخيرية الصحية لرعاية المرضى بمنطقة عسير "عناية"، من ضعف إبصار 4 % من طلاب الصفين الأول والثاني الابتدائي في مدارس أبها؛ مشيرة إلى أن الحملة الصحية للكشف على أعين الطلاب بالتعاون مع الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة عسير اتضحت لها هذه النسبة. وأكد المشرف العام على الجمعية الدكتور محمد بن عطية الحمراني، أن بيانات الكشف المباشر التي شملت حتى خمس مدارس للبنين، بينت ضعف إبصار 4% من طلاب الصفوف الأولية، مشيراً إلى توجب العمل على تفعيل وتطوير برامج الكشف المبكر والتي اتخذتها الجمعية ضمن أهدافها الأساسية.
وأشار الحمراني إلى أن عدد الأطفال الذين يعانون من ضعف البصر في العالم، يصلون إلى نحو 19 مليون طفل، بحسب بيانات رسمية من قبل منظمة الصحة العالمية، منهم 12 مليون طفل يعانون من ضعف البصر بسبب الأخطاء الانكسارية وهي حالة يمكن تشخيصها وتصحيحها بسهولة، بينما أصيب 1.4 مليون طفل مليون بالعمى الكلي غير القابل للشفاء لبقية حياتهم ويحتاجون إلى تدخلات لإعادة التأهيل البصري لتحقيق التطور النفسي والشخصي الكامل.
وأكد "الحمراني"، على الدور الاجتماعي الذي تحرص الجمعية على تفعيله في منطقة عسير من خلال إشراك الأطباء في المساهمة بوقتهم في كشف وعلاج العيوب البصرية لدى الأطفال والمساهمة في تقليل مشاكل ضعف الإبصار من خلال العلاج الاستباقية والتوعية الصحية المتخصصة.
وأكد عضو الفريق الطبي التطوعي في "عناية" ومنسق الحملة الدكتور عبدالله ماطر، أن الحملة تهدف إلى الاكتشاف المبكر لأسباب ضعف البصر ومعالجته في وقت مبكر مع الحد وتقليل حالات كسل العين وتطوير إجراءات الكشف المبكر للبصر لدى الأطفال إضافة إلى التثقيف والتوعية بمخاطر إهمال الفحص المبكر.
وأوضح: "عيوب الإبصار لدى الأطفال تعتبر من أعلى الأسباب التي تؤدي إلى العمى عالمياً؛ حيث أكدت دراسات العالمية والمحلية تشير إلى ما نسبته 80٪ من المجتمع يعانون من عيوب بصريه، أيضا تشير الإحصاءات إلى ما نسبته 4٪ (طفل من كل 25) يعاني من كسل بإحدى العينين او كلاهما نتيجة لعيب بصري كان يمكن علاجه مبكراً".
وأشار "ماطر"، إلى أن حملة عناية للكشف المبكر، كشفت خطورة الأمر بوجود نسبة اعلي من النسبة المسجلة عالميا يعانون من كسل بإحدى العينين او كلاهما بسبب وجود عيوب بصريه لم تعالج مبكراً والتي نتجت من عدم وجود برنامج فحص أولي للأطفال بصريا في الشهور الأولى من العمر إضافة لغياب تنظيم لبرنامج فحص أولي إجباري للأطفال قبل دخول المدرسة، والذي نتج من ضعف التوعية والتثقيف الإعلامي للمجتمع والوالدين بشكل خاص بخطورة الإهمال، إضافة إلى غياب الكوادر البشرية المتخصصة في البصريات من العمل في الوحدات الصحية.
وأكد رئيس لجنة طب العيون في الجمعية الدكتور يحيى الفلقي، أن هذه الحملة تعد نقلة نوعية لأعمال التطوع في المجال الطبي وإجراء استباقي لأي أعرض من الممكن أن تكون سبباً في قياس حدة الإبصار وتشخيص العيوب الانكسارية والأعراض البصرية الأخرى التي تكون سبباً في توقف تطور البصر لدى الطفل بشكل سليم مما ينتج عن ذلك الكسل البصري في العين المصابة لتسبب إعاقة بصرية دائمة تلازم الطفل مدى حياته.
وأبان "الفلقي"، حرص الجمعية الخيرية الصحية لرعاية المرضى بمنطقة عسير "عناية"، على متابعة ومكافحة ضعف البصر في مراحل عمرية متقدمة في منطقة عسير بشكل شامل ومدينة أبها بشكل خاص، في طموح لأن يكون الجيل الحالي معافى تماماً من أي عيوب بصرية من خلال التشخيص المبكر علاج أي ملاحظات تعيق البصر.