نظم الشاب جميل طعيم بجاي الشمري، الموقوف حالياً بتوقيف الوافدين بجوازات حائل، قصيدة استغاثة للمسؤولين، معرباً عن أمنيته في أن يرأفوا لحاله ويعيدوه إلى ذويه. وفي حديث خاص ل"سبق" قال الشاب الشمري إنه جاء من العراق قبل عشرين عاماً إلى المملكة برفقة أهله ك"بدو رحل" يقطنون شمال مدينة حائل، ويرعون إبلهم وغنمهم, إلا أن والديه رجعا إلى العراق حين كان عمره (12) سنة، فيما بقي هو بالمملكة لدى أحد كبار السن، حتى وافت المنية والديه. وأضاف الشمري أنه بقي وحيداً عند ذلك المسن حتى وفاته، ليرعى بعدها الأغنام لتحصيل لقمة العيش، حيث عرفه القاصي والداني من البدو شمال حائل حتى أصبح واحداً منهم. وقبل نحو شهر، وأثناء قدوم الشمري إلى مدينة حائل لقضاء بعض حاجاته، استوقفته نقطة شرطة مدينة القاعد، وحولته إلى الجوازات بتهمة "التسلل". وذكر الشمري أنه لا يعي ماذا كُتب بالمحضر أثناء استيقافه لكونه أمياً لا يقرأ ولا يكتب, حيث وقع على محضر دون أن يعي ما يتضمنه، وشرح لهم وضعه السابق، مؤكداً أنه ليس متسللاً. وفي توقيف الوافدين بجوزات منطقة حائل هيأ الله اثنين من العمالة الهندية للإسلام على يد الشاب جميل الشمري الذي حرص على استغلال بقائه بالسجن لتعريفهم بالإسلام, حيث أسلما على يديه، كما ذهب أحدهما للعمرة الأسبوع الماضي. ورفع الشمري استعطافاً إلى مقام إمارة منطقة حائل إلا أنه لم يأته رد على ذلك حتى اللحظة. ونظم الشمري أبياتاً يشكو فيها حاله متمنياً أن يُرأف بحاله، وإعادته إلى أهله وذويه بمنطقة حائل، وأصر الشمري على أن أهل حائل هم أهله سواء كان في السعودية أم في بلده الأصل العراق. وطلب الشمري من المسؤولين أن يُطلق سراحه وفق ما يرونه مناسباً ليعيش بين أهله بحائل. ومن أبيات الشمري: ادعوك يا محيي رميم العظامي = تفرج لمن ظيم الزمن شاف جوره يارب يامنشي ثقيل الغمامي = خلقك من انصافك تدبر لموره دبر لموري ياجليل الاسامي = من صرت في سجنن علي دار سوره قضيت انا في غربتي كم عامي = عشرين عاماً في ديار اخو نوره آل السعود الطيبين الكرامي = من جالهم يسكن بعالي قصوره لجوني اللي يحتمون الجهامي = وبكنافهم عشت الحياه وسروره واليوم ابرحل عن ديار الحشامي = واللي امرني نمتثل في اموره وارفع لبومتعب جزيل احترامي = القايد الفولاذ نمر النموره عساه يعفيني بمسك الختامي = وامره يجيني منه للسجن صوره