أوقفت شرطة العاصمة المقدسة ممثلة في مركز شرطة الكعكية مواطنًا بالعقد الرابع من العمر، إثر مساهمته في نشوب حريق مخيف لمنزل أسرة سعودية، تسكن بمخطط بطحاء قريش، وأصبح حديث المجتمع المكي. وكانت "سبق" نشرت تفاصيل الحريق، وصور إنقاذ الأسرة من قِبل رجال الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، حيث سيطرت مساء أول أمس، خمس فرق إطفاء وإنقاذ وسلالم وكمامات على حريق اندلع في بدروم عمارة مكونة من دورين وملحق بحي بطحاء قريش، بالقرب من مسجد فهد بن معمر، وتم إنقاذ سبع حالات من أفراد الأسرة، مصابين بالاختناق، ثلاث نساء وأربعة أطفال، جرى نقلهم لمستشفى النور التخصصي ومستشفى الولادة والأطفال.
واتضح أن حالة الأطفال مستقرة - ولله الحمد - وجارٍ خروجهم من المستشفى، ولا تزال الأم "معلمة" وإحدى الفتيات منومتين بالعناية المركزة بمستشفى النور التخصصي تحت العناية والرعاية الطبية، وكان سبب الحريق تخزين الباطرما والكنب والأثاث بالبدروم.
وبحسب التفاصيل تلقى مركز التحكم والتوجيه بالإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة بلاغًا، مفاده اشتعال النار في منزل بحي بطحاء قريش. وعلى الفور جرى نقل وحدات الإطفاء والإنقاذ والسلالم وسيارات الإنارة اللازمة للموقع.
وعند الوصول وُجد أن الحادث عبارة عن اشتعال النار في بدروم عمارة سكنية مكونة من دورين وملحق؛ فجرى إخلاء المبنى من السكان عن طريق وحدات الإنقاذ، فيما اقتحم أفراد المكافحة الموقع لاكتشاف الحالة.
وأدت كثافة الأدخنة وطبيعة المواد المحترقة، إلى انتشار الأدخنة بالمنزل، وإصابة جميع أفراد عائلة ساكنة في المبنى، يبلغ عددها سبعة أفراد، باختناق؛ وجرى نقلهم لمستشفى النور التخصصي، ومستشفى الولادة والأطفال.
وباشر ضباط التحقيق بإدارة الدفاع المدني الحادث في وقته من أجل معرفة الأسباب التي أدت لنشوب الحادث، ومقدار الخسائر المالية الناتجة من الحريق، ومتابعة حالة المصابين الصحية.
وعلمت "سبق" بأن لجنة التحقيق بالدفاع المدني قامت بالتوجيه وإحالة مواطن بالعقد الرابع من العمر لشرطة العاصمة المقدسة، ممثلاً في مركز شرطة الكعكية نظير مخالفته التعليمات وقيامه باستئجار بدروم العمارة من دون تصريح رسمي من أجل جعله مستودعًا لتخزين الباطرما والكنبات والموكيت.
وكشفت معلومات "سبق" أن سبب الحريق هو بقاء مكيف داخل المستودع بالبدروم بالتشغيل طوال الوقت ما سبب انفجاره واشتعال الحريق الذي أتلف المبنى بشكل كامل.
من جانب آخر وفي لفتة إنسانية، قدمت مديرة الثانوية الحادية والعشرون بحي العوالي، وعبر رسالة واتس اب مرفق بها رابط خبر الحريق الذي نشرته "سبق" اعتذارها لجميع منسوبات التعليم المدعوات لحضور إقامة ملتقى اختتام مشاريع التطوير، والمقرر كان إقامته اليوم الثلاثاء الموافق 16 / 7 إلى موعد آخر وعللت المديرة التأجيل بسبب تعرض إحدى منسوبات المدرسة "المعلمة" وعائلتها إلى حريق هائل نسأل الله لها ولكم وافر الصحة والعافية.