تعد قلعة المعظم بتبوك من أهم القلاع الأثرية وأشهرها بالمنطقة، وتقع على طريق المعظم الرابط بين مدينة تبوك ومحافظة العلا ويعود بناؤها لعهد الدولة العثمانية واكتسبت شهرتها من بركة المعظم المقابلة لها والتي بنيت في عام 610 ه. والقلعة عبارة عن بركة كبيرة تمتلئ بمياه السيول والأمطار، وعلى الرغم من أهمية هذا الموقع الأثري إلا أن الزائر له يرى ما تعانيه القلعة إهمالاً فضلاً عن تعرضها للتخريب من قِبل بعض الزوار .
وقال المهندس ناصر العطوي ل "سبق" إن قلعة المعظم أنشئت في عام 1031ه وذلك في عهد الدولة العثمانية بهدف مراقبة الحجيج وحمايتهم، ولتخزين المؤن، مشيرًا إلى أن بركة المعظم أنشئت قبل القلعة بنحو 400 عام، وقد أمر ببنائها الملك المعظم محمد بن عيسى الأيوبي.
"سبق" زارت قلعة المعظم مساء أمس، ورصدت صورًا داخلية أظهرت حجم الإهمال نتيجة تعرض بعض أجزائها الداخلية للانهيار إضافة إلى تعرضها للعبث من قِبل بعض الزوار.
ويحيط بالقلعة سياج حديدي تعرض جزء منه للكسر ساهم مع عدم وجود حراس حولها وصول بعض المخربين غير الآبهين بهذا الموقع الأثري وما يحتويه من قيمة تاريخية مهمة، الأمر الذي يتطلب من الجهات المعنية سرعة ترميمها، والحفاظ عليها ببناء سياج حديدي لحمايتها وتعيين حارس عليها.
ويروي نايف التويجري ل "سبق"، أن شابًا عشرينيًا غرق قبل 3 سنوات ببركة المعظم، لافتًا إلى أن البركة مليئة بشجر الطلح فضلاً عن وجود هيكل سيارة بداخلها ، مشيرًا إلى أنه مع مرور السنين امتلأت بالتراب الذي تحول إلى طين مما جعل منسوب الطين مرتفعًا وعمقها يصل إلى 17 مترًا.