تعتبر قلعة تبوك الأثرية من أبرز المعالم السياحية في المنطقة وتأتي أهميتها لقربها من "عين السكر"، أو "عين تبوك"، وهي إحدى محطات طريق الحج الشامي، ويعود تاريخ بنائها إلى عام 976ه، 1559 م. ومع كل هذا التاريخ وأهمية عين تبوك، وأهمية القلعة، إلا أن الزائرين اليوم الجمعة لهذه القلعة لم يتمكنوا من رؤيتها من الداخل فقد كانت مغلقة رغم أن اللوحة على مدخل القلعة تفيد أن الزيارة يوم الجمعة من الساعة الثالثة عصراً وحتى الخامسة مساءَ.
ولجأ عدد من الزائرين لسلك الطريق الخلفي ليتمكنوا من رؤية "عين السكر" أو "عين تبوك"، التي يقال: إنها كانت ذات يوم المصدر المائي لجيوش المسلمين في غزوة تبوك المشهورة التي قادها الرسول صلى الله عليه وسلم في السنة التاسعة للهجرة.
ومن قلعة تبوك، انطلقت "سبق" لرؤية "المسجد الأثري" أو مسجد التوبة " أو ما يعرف عند أهالي تبوك بمسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث أدى الرسول صلى الله عليه وسلم الصلاة في هذا المكان عشر ليال.
وأول بناء لهذا المسجد كان في عهد الخلفية الأموي عمر بن عبدالعزيز، حيث كان بناؤه من الطين وسعف النخل للسقف ثم تجدد بناء المسجد في العهد العثماني عام 1062ه، وأعاد بناءه مرة أخرى الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله وأمر بتجديد بنائه على طراز الحرم النبوي الشريف في عام 1393 ه. والتقت "سبق" إمام المسجد محمد عمر غبان الذي يؤم المصلين في هذا المسجد منذ أكثر من 30 عاماً. وسمح لعدسة "سبق" بتصوير صورة للمسجد يعود تاريخها منذ العام 1380 هجرية. وبالقرب من المسجد الأثري توجد أقدم مقبرة في تبوك. ورصدت عدسة "سبق" إهمال هذه المقبرة سواء من الجهات المعنية أو من المواطنين أو المقيمين.
وتشاهد كميات كبيرة من المخلفات داخلها وظهر عليها القدم، ولم يراع فيها حرمة الأموات.
كما تعرض بابها للكسر نتيجة حادث بحسب رواية المتواجدين هناك ما يجعل الحاجة ضرورية إلى إزالة تلك المخلفات وإعادة إصلاح بابها المكسور.