تلقى حوالي 16 ألف مبتعث متوقع تخرجهم هذا الفصل؛ رسالة من الملحقية الثقافية بأمريكا، أمس، تفيد عن قرارها إلغاء الحفل الخطابي ومسيرة الخريجين المصاحبة للحفل الذي سيقام يوم 23 من شهر مايو الحالي، مؤكدة تركيزها على معرض يوم المهنة المصاحب للحفل، فيما تسبب ذلك القرار بإحباط لدي الخريجين وأقاربهم الذين استخرجوا تأشيرات وتذاكر سفر إلي أمريكا لحضور حفل التخرج . وحصلت "سبق" على نسخة من بريد الملحقية الثقافية بأمريكا؛ حيث قال بمحتواه: عطفاً على المقترحات السابقة من الخريجين ومقدمي الوظائف حول معرض التوظيف الذي تنظمه الملحقية الثقافية السعودية في الولاياتالمتحدة لخريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وكان أبرزها أن مدة المعرض لم تكن كافية للخريجين بأن يلتقوا بجهات التوظيف، وكذلك مقدمو الوظائف لم يجدوا وقتاً وافراً لإجراء المقابلات الشخصية والالتقاء بالأعداد المتوقعة من الخريجين.
وأضاف: لذا فقد تقرر إلغاء الحفل الخطابي ومسيرة الخريجين والتركيز على معرض يوم المهنة، وفي ظل سعي وزارة التعليم والملحقية الثقافية السعودية إلى تحقيق الاستفادة القصوى للخريجين؛ تقرر أن تتركز الجهود على تنظيم معرض يوم المهنة الذي هو الهدف الأساسي من التجمع لتسهيل التواصل بين خريجي البرنامج والجهات المشاركة للاستقطاب القطاعين الحكومي والخاص؛ ما يصل أخيراً إلى تحقيق الهدف الرئيس من ابتعاث أبناء الوطن بأن يعودوا ليسهموا في تنمية بلادهم في قطاعات الوطن العامة والخاصة.
وأوضحت الملحقية أن جميع ترتيبات السفر والإقامة للخريجين والخريجات فيما يخص تذاكر السفر والإقامة في الفنادق؛ لن تتغير وسيبقى الوضع كما جرى الترتيب له سابقاً، مشددة على أن فريق العمل يعمل بشكلٍ متواصل لضمان تقديم أفضل خدمة للجميع وتسهيل وصول الخريجين ومقابلتهم براغبي التوظيف.
وأكدت الملحقية أن معرض التوظيف سيضم هذا العام ما يقارب 200 جناح مجهز لإجراء المقابلات الشخصية مع المتقدمين للوظائف برعاية من صندوق الموارد البشرية، والذي يشارك للسنة الثانية؛ حيث تسعى الخدمة لضمان الخصوصية للخريج وجهة التوظيف والتعرف إلى المتقدمين عن كثب، بينما وفر بعض الرعاة الكبار قاعات خاصة بهم لمقابلة الخريجين.
وأضافت الملحقية: المعرض يحوي مجموعة من ورش العمل التي تساعد في تهيئة الخريج للحصول على العمل، أو تسعى إلى نشر ثقافة العمل الحر، عبر مجموعة من الجهات أبرزها وزارة التعليم، ومركز الملك سلمان للشباب، والبنك الأهلي التجاري، وبنك البلاد، ويتوقع أن يشارك ما يزيد على "120" جهة حكومية وخاصة لاستقطاب خريجي الابتعاث.
وتأتي فعاليات المعرض وسط مشاركة الجامعات السعودية، والوزارات، وأرامكو السعودية، والمصارف، والخطوط الجوية العربية السعودية التي تقدم أيضاً 50 تذكرة سفر هدية للخريجين للسنة الرابعة على التوالي؛ إذ سيجري السحب على التذاكر في معرض التوظيف بحضور الخريجين.
وبينت الملحقية أن المعرض سيشهد للعام الثاني على التوالي مشاركة المعهد الوطني للريادة؛ إذ سيقدم مسابقة للخريجين والخريجين الراغبين في بدء مشاريع تجارية "start up"، عبر مبادرة "تمكن" التي ستقدم مبالغ مالية لأصحاب المشاريع الناجحة لبدء مشاريعهم التجارية.
وحصرت الملحقية أبرز الجهات التي ستنظم لقاءات خاصة لاستقطاب الخريجين؛ وهي: جامعة الملك سعود، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، كما ستتولى شركة متخصصة "Elite" وضع نظام حديث لجمع السير الذاتية للخريجين وجدولة المقابلات الشخصية، والربط بين الاختصاصات والوظائف المتاحة للجهات الراغبة في الاستفادة من هذه الخدمة الاختيارية.
وأشارت إلى أن ملتقى "أبعاد" الطلابي، في دورته المقبلة؛ سيكون ضمن برامج حفل التخرج؛ حيث سيقدم برنامجاً اجتماعياً لأسر المبتعثين العائدين إلى الوطن يتضمن ورش عمل عملية وفقرات ترفيهية للأطفال.
وفي السياق نفسه؛ تلقت "سبق" تذمر العديد من الطلبة المبتعثين المتوقع تخرجهم هذا الفصل حول ذلك القرار المفاجئ، والذي تسبب بإحباط البعض منهم حسب وصفهم.
"عماد السيد" المبتعث من جامعة الملك عبدالعزيز إلى جامعة جنوبفلوريدا، تخصص هندسة نووية؛ قال ل"سبق": انتظرت وزملائي الخريجون ذلك اليوم بكل شغف لنعبر عن فرحتنا وفخرنا بما وصلنا إليه بعد توفيق الله، وقد أقنعت والدَيَّ بالحضور لحفل التخرج؛ إذ تم استخراج التأشيرات لهما وترتيب حجوزات الطيران، لنفاجئ بإلغاء الملحقية مسيرة التخرج والحفل الخطابي، متسائلاً: من يعوضهم عن فرحتهم التي سرقت منهم.
وأردف بالقول: المسيرة لا تستغرق أكثر من ساعتين، ومعظم الخريجين موظفون مبتعثون من جهات حكومية، مشيراً إلى أنهم ليسوا في حاجة ليوم المهنة.
وطالب "عماد" مسؤولي التعليم بإعادة النظر في قرار إلغاء الحفل الخطابي ومسيرة الخريجين، وألا تذهب تكاليف ترتيبات حجوزات أهاليهم سدي .
وفي القارة الأسترالية، أبدي مبتعثون تخوفهم من اتخاذ الملحقية الثقافية السعودية في "كانبيرا" قراراً مماثلاً لقرار ملحقية أمريكا؛ وذلك بإلغاء الحفل المقررة إقامته في الثلاثين من شهر مايو الحالي بمدينة ملبورن.