ألقي المواطن محمد بن جعموم الدوسري باللائمة علي مستشفي البشائر العام بالتسبب في تردي حالة والده الصحية؛ ما أدي إلي بتر قدميه الاثنتين، علي حد وصفه. وتفصيلاً قال محمد بن جعموم الدوسري ل"سبق" إن والده أُصيب بغرغرينا في أصابع قدمه في شهر صفر من عام 1435، ليتجه ووالده إلي مستشفى البشائر في تاريخ 19 / 5 /1435، متابعًا: "قام طبيب الجراحة ببتر الأصابع ومن ثم تنويمه بالمستشفي، والعمل علي تنظيف أقدام والده على سرير التنويم".
وأضاف: "استمر الطبيب بتقطيع "حلم القدم"؛ ما أدى لتدهور حالة والده الصحية، وإصابة القدم الأخرى، إذ كانت سليمة"، مستطردًا بالقول: "طلبت من طبيب الجراحة تحويل والدي إلى مستشفي متقدم للعلاج، وتم رفض طلبنا وعمل طبيب الجراحة علي طمأنتي بأن والدي لا يحتاج إلى تحويل لمستشفي آخر"، وأضاف: "مضى علينا ستة أشهر وحالة والدي تتردي من سيئ لأسوأ".
وأردف الدوسري: "فوجئنا بمنح الدكتور إجازة اعتيادية ليبقي والدي من دون طبيب مختص يشرف علي حالته الصحية، وقررت حينها الذهاب بوالدي الذي تنزف قدماه دمًا – ومن دون تحويل أو توصية طبية- إلي مستشفى الحرس الوطني بالرياض"، متابعًا: "استقبلوا والدي وتم إجراء فحوص طبية، وتبين وجود تعفن في قدم والدي بالإضافة إلى التهابات، وتم بتر قدم والدي من فوق الركبة من قِبل أطباء بمستشفي الحرس الوطني، بالإضافة إلى بتر القدم الأخري لسوء حالتها".
وختم الدوسري حديثه إلي "سبق" بالقول: "الآن والدي مبتور القدمين، وأطلب من الله ثم من ولاة الأمر إنصافنا من المتسبب عن تدهور حالة والدي الصحية والنفسية".
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم "صحة بيشة" عبدالله بن سعيد الغامدي ل"سبق"، إن "عامر بن مشاري الصعيري، مدير صحة بيشة، وجّه لجنة طبية للوقوف علي حالة المريض "جعموم ناصر الدوسري"، ومن خلال نتائج اللجنة الطبية اتضح أن حالة جعموم الصحية عند دخوله لمستشفي البشائر كانت سيئة،إذ كان حينها يعاني غرغرينا بالأصابع، وسببه عدوي ميكروبية، إضافة إلي وجود بؤر صديدية عميقة بالجانب الداخلي لبطن القدم واصلة إلي أسفل الساق".
وأضاف الغامدي: "وذكرت النتائج أيضًا وجود بؤرة أخرى بالجانب الخارجي من القدم؛ ونتيجة لتلك الشخوصات الطبية تم بتر الأصابع المصابة بالغرغرينا بعد أخذ موافقة خطية من أحد أبنائه"، متابعًا: "الموافقة الخطية علي العملية محفوظة بملف المريض مع العلم أن المريض كان يعاني حينها فقر شديد بالدم".
واستطرد: "تم عرض حالة المريض جعموم علي اختصاصي الباطنية بالمستشفى لعلاج السكر، وتم عمل جميع الإجراءات الطبية اللازمة، وخلصت اللجنة إلى أن المريض خرج من المستشفي بعد تكون النسيج الحبيبي الذي يدل على تطور الالتئام".
وأردف "الغامدي": "عدم مواظبة المريض جعموم علي مراجعة المستشفي لعمل غيار علي الجرح فاقم وضعه الصحي؛ إذ أُصيب بتسمم بالجرح، حيث كان من المفترض علي المريض مراجعة أقرب مركز صحي علي الأقل لعمل غيار علي الجروح، حسب النصيحة الشفهية للطبيب".
وتابع: "تنوم جعموم بعدها بمستشفي الحرس الوطني، وهناك تم البتر فوق الركبة، وخرجت اللجنة الطبية بتوصيات منها: أن إجراء الطبيب موافق للعرف الطبي والعلمي في جميع مراحل العلاج، وأكدت اللجنة الطبية وجود خلل يخص الطبيب تمثل في أنه لم يوصِ زميله بمتابعة الحالة، وتدوين ذلك في سجل المريض، وتم إعطاؤه بطاقة موعد للحضور للعيادة، وكان يجب عليه ألا يكتفي بتوصية شفهية، ومن ضمن التوصيات إنذار الطبيب المعالج لتفادي ذلك مستقبلاً".