حصدت المملكة العربية السعودية جائزتي أفضل منظمة تحلية مياه في العالم وأفضل محطة تحلية مياه في العالم ممثلةً في محطة تحلية رأس الخير، وذلك ضمن جوائز قمة المياه العالمية GWS والمنعقدة في اليونان خلال الفترة من 26 28 أبريل بمدينة أثينا؛ بحضور رئيس الوزراء البرتغالي وعدد من وزراء الدول والمسؤولين المهتمين بالمياه والبيئة. ورفع الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم التبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ولحكومته الرشيدة ولمعالي المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة المؤسسة وأعضاء مجلس إدارتها ومنتسبيها وشركائها الاستراتيجيين بمناسبة الفوز بهاتين الجائزتين.
وقال: "التقدير والترحيب الذي تجده المملكة خلال المؤتمر يعكس الصورة الحقيقية لدورها في خدمة الإنسانية في العالم أجمع عبر تطوير صناعة التحلية وتوفير المياه للبشرية، حيث كانت المملكة على الدوام بوابة التحلية في العالم بمختلف التقنيات منذ نشأت المؤسسة قبل أكثر من 43 عاماً وما تحقق ضمنها من براءات اختراع ونجاحات متعددة في هذا الاتجاه". وأضاف: "فوز المؤسسة بجائزة أفضل محطة تحلية مياه بالعالم يأتي ضمن ما تملكه محطاتها الحديثة من تقنيات جديدة كمحطة تحلية رأس الخير التي تملك تقنيات ستسهم في المحافظة على البيئة وخفض استهلاك الطاقة وزيادة الاعتمادية".
وأردف: "فوز المؤسسة أيضاً بجائزة أفضل منظمة تحلية بالعالم نظير مبادراتها الاستراتيحية المتعددة التي اعتمدها مجلس إدارتها مؤخراً ذات القيمة المضافة على الصالح الوطني اقتصادياً واجتماعياً والريادة والتميز في التشغيل وضمان إمدادات المياه وتنويع مصادر الطاقة وترشيدها والمحافظة على البيئة وتعزيز أدوات السلامة وتنمية الموارد البشرية، مضيفاً أن جوائز القمة تعد من أهم جوائز المياه على مستوى العالم".
وتابع محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة: "حضور الشركات العملاقة والمنظمات العالمية ذات السمعة الكبيرة في مجال صناعة التحلية وتقنيات المياه والتنافس الشديد لتحقيق الجائزة كان سمة الحفل".
وقال: "حصد جائزتين من جوائز القمة علامة بارزة تجيّر للمملكة في هذا التجمع العالمي وهي من المفاخر التي يعتز بها كل مواطن".
وأضاف: "تفاعل سفارة خادم الحرمين الشريفين في اليونان ودعمها خلال وقبل مراسم التتويج كانت محل تقدير كل منتسب لهذه المؤسسة وتبيّن حجم التلاحم والتعاضد بين أبناء هذا الوطن المعطاء".
وأردف الدكتور "آل إبراهيم": "دور المؤسسة الريادي على مستوى العالم وما تحظى به من مكانة عالية كان له الدور الأبرز في حضورها اللافت خلال القمم والمحافل الدولية، والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة قادت الريادة العالمية في هذه الصناعة من خلال إنتاجها الأكبر على مستوى العالمي البالغ 18% من قدرات التحلية في العالم، في ظل ما تجده من دعم سخي من حكومة خادم الحرمين الملك سلمان في تنفيذ كافة المشاريع العملاقة التي تضمن لمن يعيش على ثرى هذه الأرض الطاهرة رغد العيش وتوفير كافة متطلباته واحتياجاته المعيشية ومن ضمنها توفير المياه رغم شح الموارد الطبيعية المتجددة للمياه في شبه الجزيرة العربية". جدير بالذكر أن القمة العالمية اختارت معالي الدكتور عبدالرحمن بن محمد إبراهيم محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة متحدثاً رئيسياً لافتتاح القمة، وتركزت كلمة معاليه على المبادرات الاستراتيجية الجديدة للمؤسسة مثل خفض استهلاك الوقود وأدوات ضمان تدفق المياه المحلاة وخفض التكاليف وتوطين صناعة التحلية وزيادة القيمة المضافة للاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الطاقة واستخدام الطاقة المتجددة والمحافظة على البيئة.
وجاء هذا الاختيار نظراً للدور الذي تلعبه المؤسسة على مستوى العالم في هذه الصناعة، فضلاً عن نمو المؤسسة السنوي اللافت في صناعة وتقنية تحلية المياه مؤخراً، إضافةً إلى مشاريع المؤسسة العملاقة وتبنيها مؤخراً عدد من التقنيات الحديثة في محطات تحليتها وكذلك براءات الاختراع المتتالية التي تحصدها عالمياً، إضافة لدور المؤسسة المهم في دعم هذه الصناعة والمساهمة في خدمة البشرية من خلال توفير قطرات الحياة للبشرية في ظل تنامي شح المياه العالمي.