تستهدف الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة القصيم عبر برنامجها التثقيفي «التوجيه والإرشاد الفكري والتربوي» الثقافة الدينية والوطنية لأكثر من 165 ألف طالب وطالبة، لتعمل على تعزيز مكتسباتها النبيلة، وتشدد على تحصينها، وحمايتها من الأفكار الدخيلة والمُضللة. ويهدف البرنامج الذي تنفذه إدارة التوجيه والإرشاد إلى تنمية الوعي الذاتي للشباب، وتحصينهم من الأفكار المنحرفة، والسلوكيات الخاطئة، من خلال تنمية الاعتزاز بالدين الإسلامي، وتمثل تعاليمه السمحة، وتكريس الانتماء للوطن والولاء للمليك، واستيعاب مفهوم المصلحة العليا للبلاد، والعمل على توعية الطلاب من مخاطر الانحرافات السلوكية والفكرية، وتبصيرهم بطرق التعامل الأمثل مع الأطروحات والقضايا الفكرية والثقافية. وبحسب مدير إدارة التوجيه والإرشاد محمد الربيش فإن البرنامج يستمر لمدة عام دراسي كامل، يمر بخمس مراحل، بدأت بمرحلة وضع الخطة، وتحديد المسارات، ثم تم إنجاز المرحلة الثانية المتضمنة تدريب مشرفي ومرشدي التوجيه والإرشاد في مكاتب التربية والتعليم، والعمل جارٍ على تنفيذ المراحل القادمة، التي تتمثل في إعداد كافة المرشدين الطلابيين في المدارس المتوسطة والثانوية، ليتم إنجاز المرحلة الرابعة التي تغطي كافة الطلاب من قبل مرشديهم في المدارس، ليتم الخلوص إلى المرحلة الأخيرة التي تقوم على تقرير المخرجات، وتحريرها، ووضعها في إطارها العلمي، كي يتم الوقوف على كافة المخرجات وتحليلها. وذكر الربيش أن الرسالة التربوية والتثقيفية التي تقوم على إبرازها وتعزيز جوهرها المقاصد التعليمية في البلاد هي المحفز الرئيس الذي دفع بإدارته للبدء في هذا المشروع الفكري والتربوي، الذي يحتوي تكريس المضامين الجوهرية لأربعة محاور إجرائية ومهارية في التفكير والفهم والتحليل، لأي مستجد فكري أو معرفي قد يتعرض له الطلاب وفئة الشباب بوجه عام، وهي: محور بناء الوعي الذاتي في مواجهة المؤثرات السلبية، والحوار وسيلتنا المثلى للتواصل، ومهارات السلوك التوكيدي، وفن حل المشكلات. ا لمدير العام للتربية والتعليم بمنطقة القصيم عبدالله الركيان شدد على أن تطبيق البرنامج، والحرص على إنجاحه مسؤولية تاريخية، لكافة منسوبي ومنسوبات التربية والتعليم، كونه يستهدف أحد أهم مكونات المجتمع والدولة، ممثلة في فئة الشباب، ليعمل على تجذير معتقداتهم الدينية والفكرية النبيلة والسامية، التي تدفع بمزيد من خطوات النجاح والتميز لشعب وقيادة هذه البلاد.