برعاية وحضور نائب الوزير لتعليم البنين، الدكتور حمد آل الشيخ اختتم اليوم، الخميس، البرنامج التدريبي لإعداد خبراء "فطن" في مرحلته الثانية الذي نفذته وزارة التعليم في الرياض، مطلع الأسبوع الجاري واستمر ستة أيام متواصلة. وأكد الدكتور "آل الشيخ" على أهمية البرنامج كونه يعنى بوقاية أبنائنا وبناتنا من كثير من المشكلات التي يتعرضون لها ومنها آفة المخدرات، مستشهداً بكلمة خالدة للأمير نايف بن عبدالعزيز- رحمه الله - الذي حمل لواء محاربة هذا الداء، عندما قال: "إن هذه الآفة أخطر من أي شيء؛ ونحن أمام حرب شعواء تستهدف مجتمعنا المسلم المتخلق بأخلاق الإسلام وأخلاق العرب التي تربى عليها أجيال متعاقبة".
وقدم النائب الشكر لوزير التعليم على عنايته واهتمامه بهذا البرنامج الوطني المهم في تحصين فلذات أكباد الوطن وعماده قائلاً: "ولا أدل على هذا الاهتمام إلا حضور معاليه لافتتاحيه البرنامج ومشاركته المتدربين في أول أيامه التدريبية" وأضاف آل الشيخ: "إن هذه العناية نابعة من التوجيهات الدائمة والمستمرة من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله – الذي يحثنا جميعاً على إعداد المواطن الصالح وإيمانه العميق حفظه الله بأن المدرسة هي اللبنة الأساسية لبناء شخصية المواطن السعودي".
وأوضح الدكتور"آلِ الشيخ" أن رؤية البرنامج جاءت لكي تكون بيئاتنا التربوية بيت الخبرة الأول في الوقاية من المخدرات والسلوكيات الخطرة، وبرسالة تستهدف الإسهام في تحقيق التحصين النفسي والاجتماعي لطلابنا وطالباتنا من كل الشرور والانحرافات الفكرية والأخلاقية.
كما أكد أهمية أن يتبنى الجميع هذا التوجه الوطني الذي رسمته الوزارة ووفرت له الإمكانات والكوادر البشرية ذات الخبرة المتميزة، وأن يقدموا كل خبراتهم ومهاراتهم لرعاية ووقاية الطلاب والطالبات ومساعدة أسرهم لرعاية أبنائهم وبناتهم.
وختم كلمته بأن الوزارة ستعمل على توفير الكوادر البشرية والمادية لتحقيق الأهداف، وسيتم قياس عمليات البرنامج من خلال المؤشرات والمقاييس المعدة لذلك، مبيناً أنه سيصاحب العمل الميداني حملة إعلامية ذات أهداف متعددة تسهم في تعاون كافة شرائح المجتمع مع البرنامج.
يذكر أن ختام البرنامج ناقش العروض التطبيقية التي قدمها المشاركون واستهدفت تقييم المتدربين كخبراء تدريب في ختام البرنامج، ويستهدف البرنامج تدريب أكثر من " 710 " خبراء وخبيرات من إدارات التعليم بالمناطق والمحافظات.
هذا وتضمن البرنامج التدريبي مجموعة من المحاور التي تناولت الوعي الذاتي بمؤثرات الحياة وتم خلاله تدريب المستهدفين على مهارات التعامل مع المؤثرات السلبية التي تستهدف الشباب, وأهمية أن يمتلك الطلاب والطالبات مهارات تساعدهم في اتخاذ القرار والتمييز بين الصحيح والخطأ.
كما اشتمل التدريب على عمليات السلوك التوكيدي, وإكساب الطلاب والطالبات مهارات توكيد الذات والقدرة على مواجهة التحديات والضغوط, والدفاع عن أنفسهم, والتصرف الإيجابي في المواقف الاجتماعية المختلفة واحترام حقوق الآخرين، والتواصل معهم بحكمة ومشروعية، إضافة إلى التعرف على مهارات حل المشكلات والتعامل معها وامتلاك الأساليب الإيجابية لمواجهتها واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها.