قضى طالب سعودي "دماغياً"، فيما لا يزال آخر يتلقى العناية الطبية في أحد مستشفيات أورلاندو في ولاية فلوريدا الأمريكية، بعد حادث مروري وقع يوم السبت الماضي ل "ثلاثة طلاب سعوديين"، أحدهم خرج سالماً. وناشد الطلاب المبتعثون في أمريكا السفارة السعودية بمنع المستشفى من فصل الأجهزة الطبية عن الطالب السعودي المتوفى دماغياً، وذلك وفقاً لقوانين الولاية التي تنص على فصل الأجهزة الطبية عن المتوفين دماغياً. وذكر موقع "سعوديون في أمريكا" أن الطالب المتوفى دماغياً يدعى يوسف التويجري، مؤكداً أن السفارة السعودية ستنقل الطالب بإخلاء طبي خلال الساعات القليلة المقبلة إلى مستشفيات إحدى الولايات الأخرى التي تسمح باستمرار وضع الأجهزة الطبية للمتوفين دماغياً. يُذكر أن فتوى هيئة كبار العلماء في السعودية الصادرة في عام 1417ه، نصت على: "عدم جواز الحكم بموت الإنسان الذي تترتب عليه أحكامه الشرعية بمجرد تقرير الأطباء أنه مات دماغياً، حتى يُعلم أنه مات موتاً لا شبهة فيه، تتوقف معه حركة القلب والنفس مع ظهور الأمارات الأخرى الدالة على موته يقيناً، لأن الأصل حياته فلا يعدل عنه إلا بيقين". بدورها، وصفت جمعية القلب السعودية نهاية العام الماضي تصرف الأطباء نحو نزع الأجهزة الطبية عن المتوفين دماغياً، بأنه صحيح و "شرعي". وشددت على أن القضية بُحثت في العديد من المرجعيات الطبية الموثقة على مدى أكثر من نصف قرن، موضحة أن الرأي استقر على جواز نزع الأجهزة الطبية عن الحالات التي تشخص ب "الموت الدماغي" بعد اتباع البروتوكولات العلمية المحكمة، وهو الأمر الذي يحصل في جميع المؤسسات الصحية في المملكة، والتي تخضع ل "رقابة لجان أخلاقية طبية متخصصة".